سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على توقيع اتفاقية إنشاء أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح فى مصر بقدرة 10 جيجاوات والتى شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على هامش مؤتمر المناخ «كوب 27» المنعقد في شرم الشيخ.
وأوضحت أن توقيع الإمارات ومصر على اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح فى مصر يؤكد حجم الجهود المبذولة والمتنامية لتعزيز التعاون الأخوى نحو آفاق أرحب لخير وصالح الدولتين وتحقيق نتائج تواكب المستهدفات الدولية.
فتحت عنوان “كوب 27 .. مبادرات إماراتية”.. كتبت صحيفة “الاتحاد” مشاريع ومبادرات ومباحثات إماراتية في مؤتمر المناخ «كوب 27» المنعقد في شرم الشيخ، تؤكد حرص الدولة على تسريع الخطوات نحو احتواء تداعيات التغير المناخي.
وأضافت أن الإمارات تقف في مقدمة الشراكات الدولية لحماية كوكب الأرض عبر دعم إقامة المشاريع النوعية في مجال الطاقة المتجددة، بهدف إحداث تغيير حقيقي بتراجع نسب الانبعاثات الكربونية محلياً وعالمياً، كما تطبق سياسات وطنية تضمن حماية البيئة والموارد الطبيعية ضمن مسارها لتعزيز مسيرتها التنموية.
وذكرت قفزات كبرى أعلنتها الإمارات في هذه التظاهرة الدولية، بتوقيع اتفاقية إنشاء أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في مصر بقدرة 10 جيجاوات، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بنشر حلول الطاقة المتجددة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وقالت الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تضع خطواتها موضع التنفيذ، في رسالة عالمية تؤكد ضرورة الإسراع في اتخاذ قرارات حاسمة، والالتزام بتنفيذها للحد من الاحترار جراء الانبعاثات، ووقف التدهور البيئي، والتصدي للكوارث الطبيعية الناتجة عن تصاعد الظاهرة، لأن التأخير في مثل هذه القضية المصيرية، يعني مزيداً من الخطر على كوكبنا وعلى الأمن الإنساني، وتهديد الاستقرار ومستقبل البشرية.
وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ريادة مناخية”.. قالت صحيفة “البيان” يوماً تلو آخر، يجني العالم ثمار ريادة الإمارات في دعم مشاريع صديقة للبيئة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى الاستثمار في سلامة الأرض وعلى رأسها تداعيات التغير المناخي، ويشهد هذا الملف تحقيق إنجازات متتالية حيث تطمح الإمارات إلى تعميم تجربتها الرائدة، إقليمياً وعالمياً، في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والانتقال التدريجي نحو مصادر أكثر استدامة، ودعم مشاريع خارجية تسهم في الحد من التغير المناخي، مثل توقيع اتفاقية، أمس، لإنشاء مشروع طاقة رياح في مصر بقدرة 10 جيجاوات والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم، ويسهم في توفير ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل، وتفادي إطلاق 23.8 مليون طن من الانبعاثات سنوياً.
وتابعت بذلك ينضم هذا المشروع إلى سلسلة من المشروعات الكبيرة التي ترسخ الدور البارز لدولة الإمارات في تفعيل العمل المناخي على مستوى المنطقة والعالم، خصوصاً بعد التوقيع أخيراً على اتفاقية الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
وقالت “البيان” إن لدولة الإمارات، التي ستستضيف الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف COP28 خلال شهر نوفمبر 2023، سجلاً زاخراً من الإنجازات ذات الصلة المباشرة بالمناخ والطاقة المتجددة. ومن خلال هذه المبادرات، ترسخ الدولة أسساً صلبة تؤهلها لقيادة عمل دولي مشترك لإنشاء منظومة بيئية اقتصادية تشمل جميع الدول وتوحد جميع القطاعات لاتخاذ خطوات عاجلة وجادة في تحدي الإنسانية مع المناخ.
من ناحيتها وتحت عنوان “ الإمارات ترسّخ دورها الريادي” .. كتبت صحيفة “ الخليج ” في كل يوم تؤكد الإمارات أنها دولة متفردة تقود المبادرات وتزرع الأمل، وتحقق الإنجازات التي تعجز عنها دول عظمى. هي تنتقل من مبادرة إلى أخرى في شتى الميادين من أجل خير الإنسانية، وتحويل المسار بالاتجاه الذي يعزز الأمن والسلام العالميين، بدلاً من الصراعات والحروب.
وأشارت إلى أنه على هامش انعقاد قمة شرم الشيخ حول المناخ (كوب 27) أطلق في القاهرة مبادرة جديدة في سلسلة المبادرات التي تستهدف حماية الكرة الأرضية من مخاطر التغير المناخي، وذلك بتوقيع اتفاقية لإنشاء أحد أكبر مشاريع الطاقة النظيفة المتجددة والمستدامة المتمثلة بمشروع طاقة للرياح بقدرة 10 جيجاوات والذي يعد واحداً من أكبر المشاريع في هذا المجال على مستوى العالم.
وذكرت أن هذه المبادرة تأتي بعد مبادرة توقيع شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري في أبوظبي، لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاوات في دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف دول العالم.
وأضافت أنه وبهذا ترسخ دولة الإمارات دورها الريادي في تفعيل العمل المناخي على مستوى المنطقة والعالم لمواجهة تحديات المناخ التي باتت تهدد الوجود الإنساني على هذه الأرض. وعندما تفعل الإمارات كل ذلك فإنما هو من منطلق إيمانها بأهمية العمل الجماعي والاتحاد في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية، وحماية الأمن والسلام الدوليين.
وأوضحت أنه مشروع محطة طاقة الرياح الجديد سوف ينتج عند اكتماله 47790 جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، ويسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون، أي ما يعادل 9 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الحالية في مصر. كما يوفر المشروع بحدود 100 ألف فرصة عمل، إلى جانب 3200 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة.
ولفتت إلى أن هذا المشروع هو مشروع عملاق من حيث القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة، ومن حيث توفير فرص العمل التي تساهم في التخفيف من أزمة البطالة.
وقالت لو حذت مختلف دول العالم، خصوصاً الدول الغنية، حذو الإمارات في إطلاق المبادرات المناخية للتخفيف من انبعاثات الكربون من خلال مشاريع خضراء تنفيذاً لاتفاقيات مؤتمرات المناخ، لأمكن القول إن الكرة الأرضية تتجه نحو التعافي. ولو نفذت هذه الدول وهي المتسببة بالنسبة الأكبر في احترار الأرض تعهداتها بتقديم الدعم المالي للدول الفقيرة الأكثر معاناة وتضرراً، من خلال مشاريع للطاقة الخضراء، فإن البشرية يمكن أن تنجو من كارثة محققة، ويمكن للأرض أن تستعيد حيويتها.
وأكدت “الخليج” في الختام أن مواجهة التغير المناخي تقتضي الصدق والإرادة والتخلي عن الأنانية، وعن نهج الربح الصافي والجشع.
من جهتها وتحت عنوان “ الإمارات ومصر.. شراكة راسخة لمستقبل مستدام” .. كتبت صحيفة “الوطن” إن توقيع الإمارات ومصر على اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح البرية في مصر يؤكد حجم الجهود المبذولة والمتنامية لتعزيز التعاون الأخوي نحو آفاق أرحب لخير وصالح الدولتين وتحقيق نتائج تواكب المستهدفات الدولية، ويبين دور الإمارات في نشر حلول الطاقة المتجددة وتنويع المصادر واعتماد آليات تدعم مواجهة التغيير المناخي والحد من الانبعاثات وتعزيز التنمية.
وذكرت أن “المشروع” الذي يسهم في ترسيخ مكانة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة دولياً في الطاقة المتجددة ويعتبر من الأضخم عالمياً ويوفر باقة من المستهدفات الاستراتيجية التي تعكس قوته ويأتي في إطار “مبادرة الممر الأخضر” في مصر من قبيل إنتاج 47790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً وتفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وتوفير 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية و100 ألف فرصة عمل وتشغيل 30 ألف عامل في مرحلة البناء و70 ألف شخص بشكل غير مباشر و3200 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد بناء المحطة، ويدعم استراتيجية مصر للحياد المناخي.
وأكدت “الوطن” في الختام أنه في كافة المحطات يتجلى عمق التعاون الأخوي بين الإمارات ومصر بكل ما يتميز به من توجهات مشتركة وإدراك دقيق لحجم التحديات وتوافق تام على الحلول اللازمة التي تضمن تحقيق نقلات كبرى على أرض الواقع وكنموذج يقتدى للعلاقات الواجبة بين الأشقاء وعلى مستوى المنطقة، ولاشك أن مواقف الدولتين في “كوب27” والتطابق في وجهات النظر لخير الإنسانية كفيل بتحفيز المساعي العالمية لحماية الكوكب والوصول إلى غد آمن لأجيال المستقبل، والعلاقات المتطورة باستمرار تتجاوز في نتائجها حدود الدولتين لتسهم بقوة في رسم مستقبل العالم وما يجب أن يكون عليه من خلال مسيرتهما التي تعكس عزيمة وتصميماً على العمل لعالم أفضل وأكثر استقراراً وتقدماً.