كشفت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مؤتمر المناخ COP27 المقام بشرم الشيخ عن نموذج لاستوديو تصميم جديد من نوعه في عالم الهندسة المعمارية بمصر، يمزج بين الهندسة المعمارية الخضراء وتقنية الواقع الافتراضي وهو نموذج يعرض لأول مرة في جناح الجامعة بالمؤتمر.
وأوضحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى بيان، يستخدم نموذج تجربة الواقع الافتراضي في مجال الهندسة المعمارية الخضراء Climmersive Design Studio حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، كمثال تطبيقي على كيفية دمج النموذج التقليدي ثنائي الأبعاد للهندسة المعمارية مع تقنية الواقع الافتراضي، ليتمكن الطلاب من تقييم أثر التصميم الخاص بهم على البيئة على الفور، ويستخدم هذا النموذج أحدث التقنيات لرفع الوعي البيئي للطلاب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات تصميمية واعية لحماية البيئة ولضمان عدم تأثير تصميماتهم بالسلب على مستخدمي التصميم في المستقبل أو على البيئة المحيطة ككل.
وأشارت الجامعة إلى أنه تم تطوير هذه التقنية من خلال فريق عمل يضم أساتذة الجامعة من تخصصات مختلفة في مجال تغير المناخ والاستدامة، والتصميم الرقمي والحوسبة وتقنيات الواقع المختلط.
يقول الدكتور خالد طرابية، معماري الجامعة وأستاذ الاستدامة المشارك ورئيس فريق عمل الجامعة بمؤتمر المناخ 2022، والمؤسس المشارك للنموذج: "من خلال هذا الاستوديو يمكننا تخيل مستقبل المعمار الأخضر من خلال تطوير طريقة التصميم المعماري، حيث قمنا بتطوير طريقة عمل استوديو التصميم المعماري التقليدي من خلال الجمع بين التصميم التقليدي ثنائي الأبعاد والمنصات ثلاثية الأبعاد لتقديم تجربة محاكاة الواقع للطلاب ولتجربة التصميم المستدام."
ويضم نموذج استوديو التصميم والذي يعرض في جناح الجامعة بمؤتمر المناخ خريطة ثنائية الأبعاد لحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة كمثال والتي تشمل خطة توسع جديدة للحرم، حيث يمكن للزائرين ارتداء النظارة ثلاثية الأبعاد وتجربة الواقع الافتراضي للتصميم المعماري.
كما يقول الدكتور شريف عبد المحسن، أستاذ العمارة الرقمية المشارك ورئيس قسم العمارة المشارك، والمؤسس المشارك للنموذج: "يتيح هذا النموذج متعدد التخصصات للطلاب الاستفادة من استوديوهات العمارة الخضراء عن طريق رفع وعيهم البيئي واستخدام التكنولوجيا لمناقشة أفكارهم ومفاهيمهم المعمارية من خلال الانغماس في تجربة الواقع الافتراضي".
فيما يقول عبد المحسن: "يمكن للطلاب نمذجة تصميماتهم لحظيا من خلال الواقع الافتراضي، ويستطيع الطلاب تضمين مبنى أو عنصر حضري معين في المخطط الرئيسي والتعرف لحظيا على تأثير ذلك على الانبعاثات الكربونية، مما يسمح لهم بالتصرف بشكل إيجابي لتخفيف تلك الآثار على المبنى واستخدام عناصر أخرى مثل الأشجار أو الألواح الشمسية والتعرف على هذا التأثير في الوقت الفعلي. ومن خلال الشكل التقليدي للتصميم، لا يحصل الطلاب على أثر تصميماتهم في نفس اللحظة ولكن من خلال هذا الاستوديو سيتمكنون من اتخاذ قرارات بيئية تصميمية واعية".
يؤكد عبد المحسن أن الشكل التقليدي ثنائي الأبعاد لن يختفي من التصميم ولكن سيتيح لهم النموذج الجديد استخدام أفكارهم في بيئة أكثر تفاعلية ومرونة.