شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نيابة عنها د.أحمد كمالي نائب الوزيرة بجلسة حول "مشروع التنمية الريفية "دراسة حالة المجتمع الأخضر في قرية فارس بأسوان"، بحضور د.جميل حلمي مساعد الوزيرة لمتابعة خطة التنمية المستدامة، إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، د.صلاح الحجار رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، م.سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، إليزابيث تشيج رئيس الشبكة الإقليمية الأفريقية للمجلس العالمي للمباني الخضراء، والمنعقدة خلال فعاليات يوم الحلول الذي تشرف عليه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر.
وأوضحت د.هالة السعيد في كلمتها التي ألقاها عنها د.أحمد كمالي أن المشروع ليس فقط مصدر فخر كبير للوزارة، بل إنه قصة تعكس الجهود المبذولة فيما يتعلق بالقرى الخضراء من أجل مصر خضراء، واستعرضت السعيد قصة نشأة قرية فارس الخضراء، موضحه أن مصر بها ما يقرب من 4500 قرية في 20 محافظة حيث يشكل سكان تلك القرى حوالي 60% من سكان مصر ؛ مضيفه أن الحكومة المصرية وجهت تركيزًا قويًا نحو تحويل سبل عيش هؤلاء السكان، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
وتابعت السعيد ان إطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة جاء كاستجابة مباشرة مراعية للمناخ تهدف إلى تحسين سبل الحياة، وإيجاد فرص عمل لائقة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.
وأضافت السعيد في كلمتها التي ألقاها عنها د.أحمد كمالي أن المشروع استهدف تلك القرى بتكلفة إجمالية تبلغ 1 تريليون جنيه مصري، مشيرة إلى إدراج المبادرة على منصات الأمم المتحدة كواحدة من المسرعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن إدراجها على منصة الممارسات الجيدة لأهداف التنمية المستدامة، متابعه أن المبادرة لا تساهم فقط في تخضير الاقتصاد، بل تعالج أيضًا القضايا المطروحة بطريقة شاملة ومتعددة الأبعاد وبالتالي إنشاء نظام بيئي أخضر.
وأوضحت السعيد أن النجاح الكبير الذي حققته حياة كريمة، ساهم في ظهور العديد من المبادرات التي تم الإعلان عنها خلال الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف، مشيرة إلى إطلاق مبادرة "حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ" ، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة العمل.
وتابعت السعيد أن النجاح الذي حققته مبادرة حياة كريمة، نتج عنه نشأة قرية فارس الخضراء، موضحه أنها تمثل استجابة مباشرة للاحتياجات المناخية العالمية والمصرية، بهدف رئيسي يتمثل في تحسين الظروف المعيشية لجميع سكان الريف المصري في بيئة حساسة للمناخ، لافته إلى بناء قرية فارس وفقًا لمجموعة متنوعة من الركائز القوية المقاومة للمناخ الأخضر.
وأضافت السعيد في كلمتها التي ألقاها عنها د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط أن المبادرة قد أكملت المبادئ التوجيهية، وتخضع الآن لتنفيذ تلك الإرشادات في قرية نموذجية، كما تعمل على توسيع نطاق التزامها من خلال مراجعة حسابات القرية واعتمادها من قبل هيئة عالمية مستقلة، مشيرة إلى حصول القرية على شهادة "ترشيد" من المجلس المصري للأبنية الخضراء، التابع للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، حيث تم اعتمادها رسميًا "مجتمعات ترشيد".
وأشارت السعيد كذلك إلى تقديم مصر المبادئ التوجيهية الخضراء للمجتمعات الريفية، والتي تهدف إلى جعل الحلول الخضراء والمستدامة في المجتمعات والمباني سهل الوصول إليها وبأسعار معقولة وجعل نقل المعرفة متاحًا على المستوى المحلي، لافته إلى تنفيذ الإرشادات الخضراء الأولى للقرى والمجتمعات الريفية على الأرض متجسدة في قرية فارس الخضراء، حيث أنها تقدم واحدة من أولى القرى التي تلتزم بالمبادئ التوجيهية الخضراء.
كما أوضحت السعيد أن حاليًا تمتلك قرية فارس 616 عمود إنارة مستدام تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح ليد ، مما وفر أكثر من 20000 جنيه شهريًا للمقيمين نتيجة استخدام لمبات الليد، مضيفه أن ذلك هو أحد الأمثلة من مجموعة واسعة من السياسات الخضراء التي أظهرت تحسين جودة الحياة، والحفاظ على الطاقة وتوفير تكاليف منخفضة للمجتمع ككل، متابعه أنه منذ تدشينها، تحسن معدل توافر الخدمات الأساسية بمقدار 60 نقطة وفقًا للمعايير العالمية في القرية.