أعلن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، عن اختيار "عاصمة من أجل المتوسط"، كل عام، واحدة من منطقة شمال المتوسط وأخرى من الجنوب.
وجاء إعلان الأمين العام عقب انطلاق فعاليات المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الأربعاء، بمدينة برشلونة الأسبانية حيث مقر الاتحاد.
وكشف السفير ناصر كامل - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذا القرار سيتم دعمه خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، البالغ عددهم 42، غدًا الخميس، ضمن فعاليات الشق الوزراي للمنتدى الإقليمي.
وقال : "مع الاحتفال كل عام باليوم الدولي لمنطقة المتوسط في 28 نوفمبر، سيتم اختيار عاصمتين ثقافيتين لتنظم فعاليات على مدار عام؛ وذلك بهدف تدعيم فكرة الهوية المشتركة لشعوب منطقة المتوسط التي تجمعهم قيم وتاريخ مشترك".
وفي ذات السياق، قالت الأميرة ريم علي، رئيس مؤسسة "أناليند" للحوار بين الثقافات - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه سيتم الاستماع إلى أفكار واقتراحات الشباب المشارك بالمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط حول معايير اختيار العاصمتين ونوعية المشاريع التي ستقوم بتنفيذها المنظمات الحكومية وغير الحكومية في هاتين المدينتين.
وأكدت أهمية أن تكون هذه المشاريع القوية والتي تعطي نتائج حقيقية ملموسة على أرض الواقع فيما يتعلق بتحقيق التقارب والتعايش بين شباب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أن عامل الثقافة يظل هو المعيار الأقوى لاختيار العاصمة الثقافية بالمتوسط من الشمال والجنوب؛ خاصة لكون الثقافة أفضل وسيلة تستطيع تحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب.
وأشارت رئيس مؤسسة "أناليند" إلى أن مشروع إطلاق عاصمة ثقافية بالمتوسط سيبدأ من العام المقبل؛ حتى يكون لدى المدينتين وقت كافٍ للتجهيز والاستعداد.
وكان الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط قد أعلن عن بدء فعاليات المنتدى الإقليمي السابع بلقاء مع شباب المتوسط، بمشاركة مؤسسة "أناليند" للحوار بين الثقافات، وذلك قبل انعقاد الشق الوزاري للمنتدى، غدًا الخميس، لوزراء الخارجية.