عقدت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، لقاء مع عددا من كبار الأطباء المصريين بالخارج، لبحث سبل الاستفادة من خبراتهم فى دعم جهود تطوير القطاع الطبى وقطاع البحث العلمى بمصر، بحضور الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق ورئيس المؤتمر، و الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني وسكرتير عام المؤتمر، ولفيف من كبار الأطباء وأساتذة الجامعة المصريين بالخارج.
يأتى ذلك على هامش فعاليات النسخة السابعة للمؤتمر الدولى السنوى للأطباء والعلماء المصريين بالخارج والداخل، بمدينة الاقصر والمنعقد تحت رعاية السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2022.
واستهلت السفيرة سها جندى اللقاء بالترحيب بالأطباء المصريين بالخارج، معربة عن فخرها بما حققوه من نجاحات بالدول المقيمين بها فهم قوة ناعمة للدولة المصرية بالخارج وخط الدفاع الأول لها، لما لهم أيضا من خبرات كبيرة فى مجال علاج الأورام والتقنيات الحديثة المستخدمة وتطبيقاتها العملية، مؤكدة أن لقاءها معهم جاء للاستماع لرؤاهم ومقترحاتهم وأفكارهم بشأن دعم تطوير القطاع الطبى والصحى بمصر وكيفية الربط بين خبرات المصريين بالخارج والداخل لتحقيق التواصل الدائم مع أبناء مصر بالخارج والاستفادة منهم فى عملية التنمية، خصوصا أن الطبيب المصرى بالخارج من أفضل وأمهر الأطباء بالعالم.
وأكدت وزيرة الهجرة أن سياسة الدولة المصرية بالجمهورية الجديدة هو السعى لإشراك العلماء والخبراء المصريين بالخارج، وأن يكون العلماء والباحثين وأصحاب الخبرات فى مقدمة منفذى المشروعات القومية، لافتة إلى جهود وزارة الهجرة فى إنشاء قاعدة بيانات للعلماء والخبراء المصريين بالخارج تتضمن تخصصاتهم وأنه جارى تحديث قائمة الخبراء المشاركين بسلسلة مؤتمرات مصر تستطيع من أجل حوكمة واستدامة التواصل معهم لتحقيق الاستفادة من خبراتهم.
واكدت السفيرة سها جندى أننا لدينا نسبة كبيرة من العلماء والخبراء المصريين بالخارج المتميزين فى القطاع الطبى بل هم من أفضل الأطباء على مستوى العالم، مشيرة إلى أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بتطوير القطاع الطبى بمصر والاستفادة من الخبراء المصريين لدعم هذه الجهود فضلا عن تطوير التكنولوجيا المستخدمة لتوفير العلاج المناسب، منوهة إلى أننا حققنا تطورا كبيرا فى ملف التأمين الصحى الشامل تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأصبح لدينا تجربة ممتازة فى هذا الملف الذى من دوره تقديم خدمة صحية مميزة للمواطن المصري.
ومن جانبه، ثمن الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق ورئيس المؤتمر، الجهود المبذولة والتى يتم العمل عليها لإعداد قاعدة بيانات بتخصصات الخبراء المصريين بالخارج، كذلك ثمن المبادرة التى أعلن عنها السيد الدكتور وزير الصحة بتشكيل مجلس لإدارة ودعم القطاع الصحى بمصر، مشيرا الى اهمية إعداد سجل قومى للأورام وإيجاد الآليات اللازمة للوقاية والعلاج من هذا المرض مع مراعاة الظروف التى نعيشها، وهو ما من شأنه تطوير التعامل مع الامراض الخاصة بالأورام الخبيثة.
وخلال اللقاء أدارت السفيرة سها جندى حوارا مع كبار الأطباء المشاركين باللقاء، والذين أثنوا على الجهد الذى تبذله السيدة وزيرة الهجرة فى رعاية وتوفير احتياجات المصريين بالخارج، وما تحقق من مميزات ومحفزات مخصصة للمصريين بالخارج، معربين عن رغبتهم فى تقديم خبراتهم لدعم جهود الدولة فى تطوير القطاع الطبى والصحي.
وناقش كبار الأطباء والعلماء مجموعة هائلة من الأفكار الخاصة بدعم تطوير النظام الطبى والصحى بمصر بما فى ذلك تطوير التقنيات والتكنولوجيات فى المستشفيات وإجراء الكشف عن بعد وربط منظومة التأمين الصحى بالمستشفيات العامة، بالإضافة إلى التطوير والتوسع بالمستشفيات الجامعية لتوفير التدريب الجيد لخريجى كليات الطب بمصر، مشيرين إلى أن عدد المستشفيات الجامعية المعنية بالتدريب العملى لهم غير كافى لعدد الخريجين، والتسهيل عليهم لاستكمال دراساتهم العليا والدراسة العملية بمصر ليكتسبوا الخبرات فى مجال تخصصهم، إلى جانب تحفيز الأطباء من خلال منح المزيد من المزايا للاطباء المصريين والحرص على تطوير أدائهم العلمى والعملى بشكل مستمر.
كما ناقش اللقاء ملف ربط البحث العلمى بالمستشفيات والعمل به لتطويره، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على القطاع الصحى والطبى بشكل عام، فضلا عن مضاعفة أعداد العاملين فى مجال التمريض نظرا للطلب الهائل على التمريض المصرى بمصر وبالخارج أيضا فى الوقت الحالي، ولتحقيق الاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج وخبراتهم، مؤكدين أن الأطباء بالخارج لديهم الشغف للعودة إلى وطنهم ولكن لابد من وجود الآلية للاستفادة منهم، اقترح الأطباء المشاركون ان يتم استحداث وظيفة بالجامعات المصرية تحت مسمى "عضو هيئة تدريس زائر".
وفى نهاية اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أن كافة ما تم طرحه من أفكار وتوصيات للأساتذة والأطباء المصريين المشهود لهم بالتميز والنجاح، سيتم عرضه على الدكتور وزير الصحة والسكان والدكتور وزيرة التعليم العالى والبحث العلمي، للتنسيق بشأن إمكانية تفعيلها والنظر فى إمكانية الاستفادة من الأطباء المصريين المتميزين فى مجالاتهم لدعم تطوير القطاعين الصحى والبحثى فى مجال الطب بمصر، ورفع كفاءة البرامج التدريبية لخريجى كليات الطب والتمريض فى الداخل، وفرص التطوير المتاحة حتى تكون البيئة المصرية اكثر جاذبية لهم من خلال توفير احتياجاتهم بوطنهم.