ستشهد سماء مكة المكرمة مساء اليوم الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1444 الموافق 6 ديسمبر 2022 تعامد القمرالأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن القمر سيشرق بمكة من الأفق الشمالى الشمال الشرقى مع غروب الشمس ما يعنى بأنه سيحاكى المسار العالى لشمس الصيف بعد ستة أشهر عبر سماء الليل.
وسيتبع ذلك وصول القمر لحظة التعامد مع الكعبة المشرفة عند الساعة 11:06 مساءً ( 08:06 مساءً بتوقيت جرينتش) وسيكون على ارتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة (98.3%) وعلى مسافة 396.535 كيلو متر، وفي تلك اللحظة سيكون مقترناً بعنقود نجوم الثريا ومحاطًا بنجوم لامعة تشمل الدبران والشعرى اليمانية والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء والعيوق وكذلك وجود المريخ الكوكب الأحمر في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.
وظاهرة التعامد أو التسامت من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية فى معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
وهنا يجب التوضيح بأن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام السماوية نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة والتي تشمل الطائف وجدة أما المدن البعيدة فلا تتأثر بذلك .
ولذلك فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في الدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية .
ويستخدم المختصون لتحديد اتجاه القبلة لحظة تعامد القمر بعض الأدوات الفلكية المعروفة مثل المنظار الفلكي أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية توكد دقة التجربة.
بعد وقت التعامد سيظل القمر مشاهداً في السماء لبقية الليل إلى أن يغرب في الأفق الشمالي الشمال الغربي مع شروق شمس الأربعاء.
جدير بالذكر أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيرة ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة وان كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض.