قالت الدكتورة فاطمة زناتى المشرف العام على المسح الصحى للأسرة المصرية، إن هناك سلسلة من المسوح التى تتم على المستوى القومى تتمثل فى المسوح السكانية الصحية، بدأ من خلالها رصد ختان الإناث منذ عام 1995، مضيفة أن النتائج كشفت خلالها عن أن نسبة الختان بين السيدات 97%، مشيرة إلى أن اهتمامهم وقتها كان بالسيدات التى سبق لهن الزواج فقط، ولم يكن ضمن فكرهم أن بمقدورهم جمع بيانات عن الفتيات أيضا.
وأضافت أن الأمر تطور بعد ذلك، ففى عام 2005 بدأنا نسأل عن التاريخ الإنجابى للسيدة ولبناتها، يشمل أسئلة مثل "هل هى متزوجة أم لا؟ هل تعرضت للختان؟ فى أى سن تعرضت للختان؟ ومن قام بختانها؟"، كما نقوم أيضا بسؤال من لم تتعرض للختان، حول نيتها فى الختان مستقبليا، مشيرة إلى أن تركيزهم فى البحوث كان على الفتيات من سن 17 عام، وفى آخر بحثين 2014 و2021 سلطوا تركيزهم على الفتيات من سن 0 إلى 19 عام.
وتابعت أن نسبة الختان حاليا بين السيدات اللاتى سبق لهن الزواج، فى الفئة العمرية ما بين 15 إلى 49 سنة، 86%، كما كشفت النتائج أيضا عن أن النزول فى نسبة ختان الإناث كان أسرع بكثير بين الفتيات من 0 إلى 19 سنة، وأن هناك تفاوتات بين المناطق الجغرافية المختلفة، فالمحافظات الحضرية ومحافظات الوجه البحرى أقل فى الختان، كما أن ممارسة الختان بالمحافظات الحدودية منخفض جدا ومنها مطروح التى تعد من أقل المحافظات التى يمارس فيها الختان، ومازالت المشكلة فى محافظات وجه قبلى وبعض محافظات الوجه البحري.
وأكدت على أن نسبة الختان بين الفتيات من سن 0 إلى 19 سنة، 14%، ووصلت نسبة من لديهم النية للختان إلى 13%، مشيرة إلى أن من المتوقع أن يصل الإجمالى إلى 27% أو 30%، ونأمل أن تصل النسبة إلى 20% و15% وذلك أن بذلك جهود أكبر للقضاء على هذه الظاهرة، وهذا مؤشر لصناع القرار بأن نسبة الـ14% قد تزداد عن ذلك.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، الذى عقد اليوم، تزامنا مع حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، ونيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، والسيدات أعضاء اللجنة وممثلى الجهات الشريكة.