عقب انتهاء قمة المناخ، بدأت الدولة تستكمل ما بدأته فى ملف أكثر التصاقا بقضية التغيرات المناخية، وهو ملف المخلفات ومن أحد الحلول التى طرحت وتسعى وزارة البيئة لتنفيذها على أرض الواقع، بعد العديد من التجارب التى نفذتها ونجحت، منها تحول المخلفات لبيوجاز وحاليا تسعى لتحويلها لطاقة كهربائية، بالتوازى مع تجارب العالم المتقدم فى هذا الملف، ولا سيما أن عملية تحويل المخلفات لطاقة سواء حرارية أو كهربائية أو غاز بعيدا عن الحرق أو الترميد هو اتجاه عالمى تم تنفيذه فى أكثر من 350 مكان فى أنحاء العالم.
خلال هذا التقرير نرصد بعض المعلومات الهامة عن فكرة تحويل مصر المخلفات لطاقة
1- فى البداية يعرف الخبراء أن توليد الطاقة من المخلفات "EfW"، هى عملية معالجة للمخلفات لتوليد أحد أنواع الطاقة سواء طاقة كهربائية أو طاقة حرارية، حيث أن عمليات الفصل للقمامة تبدأ اولا، أو تدويرها أو تحويلها إلى سماد
2- تسعى دول العالم إلى تحويل المخلفات إلى وقود سائل أو وقود غازى، حيث أن استخلاص الطاقة من القمامة الصلبة يعد الخيار المشجع وخاصة فى المدن الكبيرة، بسبب قلة المساحات المخصصة للردم، إضافة للتكلفة العالية لنقل المخلفات من مكان لآخر
3- يوجد فى كل انحاء العالم أكثر من 350 محرقة تعمل حاليا، أما في سويسرا واليابان فهناك حوالى 8% من المخلفات الصلبة يتم حرقها، فيما يوجد بعض الدول الصناعية تعتبر حرق المخلفات طريق إعادة الحرارة.
4- غالبا ما تكون الحرارة الناتجة عن الحرق تستخدم في التدفئة، او تستخدم لأجل توليد الطاقة الكهربائية، واحيانا تستخدم الدول الرماد فى إنتاج مواد للتشييد والبناء، حيث أن معظم الدول تستخدم نظاما الكترونيا لمراقبة انبعاث الغبار، والحوامض، والمعادن، كما يتم أيضا نفس الأمر فى المواد العضوية، فحرق المخلفات الصلبة فى بريطانيا على سبيل المثال يستخدم لإنتاج طاقة حرارية للأبنية متعددة الطوابق، وبعض الأبنية العامة بما فيها المخازن التي يمتلكها أناس عاديون.
5- هناك العديد من التقنيات أخرى لتحويل المخلفات إلى طاقة غير الترميد، فالتطورات العالمية في توليد الطاقة من المخلفات تسعى لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، إضافة إلى تحديد نسبة الكتلة الحيوية، كما هو الحال بمصانع تحويلها إلى طاقة.
6- يوجد عدد من التقنيات الجديدة القادرة على إنتاج الطاقة والوقود من المخلفات، دون الحاجة لحرقها بشكلٍ مُباشر، من التقنيات الحديثة تكون لديها القدرة على إنتاج طاقة كهربية، أكبر من تلك التي تنتج من الوقود من خلال الحرق بشكل مباشر ، ومن ضمن التقنيات المستخدمة لتحويل المخلفات لطاقة التغويز، وهي طريقة لانتاج غاز قابل للإحتراق، وهيدروجين ووقود اصطناعي.
7- وايضا تقنية ازالة البلمرة حراريا حيث تتم عملية إنتاج نفط خام اصطناعي قابل التكرير ، أما الانحلال الحراري قاعد عملية إنتاج نفط حيوي إلي جانب إنتاج الفحم، كما تاتى طريقة التغويز باستخدام قوس البلازما ، أو ما يطلقون عليه طريقة التغويز باستعمال تقنيات البلازما المعروفة ب (PGP)، وهي تلك العملية الخاصة بانتاج الغاز الاصطناعي السميك الذى يحتوى على الهيدروجين وأول أكسيد الكربون.، وهو ما يمكن استعماله في خلايا الطاقة أو توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل قوس البلازما.
8- وتبقى التقنيات غير الحرارية الخاصة بعملية الهضم اللاهوائي المعروف باسم الغاز العضوي الغني بالميثان أو التخمير مثل الإيثانول وحمض اللاكتيك، والهيدروجين، إذ ترتبط المعالجة الميكانيكية الحيوية (MBT)، المعالجة الميكانيكية الحيوية إضافة الهضم اللاهوائي، والمعالجة الميكانيكية الحيوية MBT للوقود المشتق من القمامة.