أكد سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، أن بلاده تحتل مكانة متميزة بين شركاء التنمية في مصر.. وقال: "نحن نستثمر ونتعاون بشكل كبير مع شركائنا المصريين في العمل على ضمان مستقبل مشترك قائم على تقليل الانبعاثات الكربونية، واستغلال الطاقة النظيفة وتوفير فرص للتدريب المهني للأجيال الشابة في مصر، وفقاً لأحدث ما توصل إليه العلم".
وأوضح أن المفاوضات التي أجريت الأسبوع الماضي تعد خير دليل على النجاح المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين والقائمة على الثقة المتبادلة والصداقة والتعاون الوثيق."
وذكر بيان لسفارة ألمانيا بالقاهرة اليوم الإثنين، أن التعاون التنموي المصري الألماني في المرحلة المقبلة سيركز بشكل أكثر على مكافحة التغيرات المناخية وآثارها، وكذلك على توفير فرص التدريب للشباب المصري مؤكدا أن من أهم نتائج المفاوضات الحكومية رفيعة المستوى بين البلدين هي التزام ألمانيا بتوفير مخصصات مالية تقدر بحوالي 360 مليون يورو لتمويل مشروعات تنموية في مصر.
وأفاد بأن ألمانيا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية اتخذوا خطوة مهمة في سبيل مكافحة التغيرات المناخية ،من خلال المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء المعروفة ببرنامج "نُوفّي" (NWFE) محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لهذا قررت ألمانيا توفر إجمالي مبلغ 258 مليون يورو على هيئة منح وقروض ومبادلة دين.
ونوه البيان إلي أن الالتزام الألماني في الأساس من خلال برنامج "نُوفّي" يركز على محور الطاقة، سعياً للوصول إلى الهدف الطموح باستبدال محطات الكهرباء غير الفعالة ،والتي تعمل بالغاز وطاقتها الإنتاجية خمسة جيجا وات بمحطات جديدة لإنتاج كهرباء من مصادر جديدة ونظيفة قادرة على إنتاج عشرة جيجا وات؛ وقد تعهدت مصر في إطار هذا الاتفاق باتخاذ خطوات نحو تحقيق الهدف الطموح وهو الاعتماد على مصادر متجددة لإنتاج 42% من إجمالي الطاقة المنتجة خلال الفترة من عام 2030 إلى عام 2035 .
وأضاف: أن تم التوافق خلال المفاوضات على أن تتعاون ألمانيا مع مصر في مجالات كفاءة الطاقة والتطوير الاقتصادي والعمراني المستدام، بالإضافة إلى تيسير الاستفادة من خدمات الإدارة العامة في مصر.