دعا وزير القوى العاملة حسن شحاتة، الشباب المصرى إلى الإقبال على العمل الحر والقطاع الخاص، والاستفادة من كافة البرامج التي تقدمها الدولة لتشجيع الشباب على إقامة المشروعات الصغيرة، والإقبال على التعليم الفني والصناعي، باعتباره "لغة العصر".
وقال، أن العالم أجمع- وليس مصر فقط- يسير في هذا الإتجاه، ناصحاً الشباب أيضا بالإستفادة من التدريب المهني التي تقدمه وزارة القوى العاملة في المحافظات عن طريق مراكز التدريب المتنقلة والثابتة، والمنتشرة في جميع المحافظات، والتي تؤهل الشباب من الجنسين على مهن يحتاجها سوق العمل،وتساعدهم على إقامة مشروعات صغيرة تستفيد منها عملية التنمية أيضاً.
وأضاف في بيان صحفي اليوم السبت، إنه وجه جميع مديريات القوى العاملة في الـ27 محافظة بالمصداقية وتحري الدقة أثناء عرض جميع فرص العمل التي تتلقاها المديريات من شركات القطاع الخاص، والتي تُعلن عنها الوزارة في نشرة توظيف نص شهرية، وبالمتابعة المستمرة للتأكد من مصداقية تلك الفرص، واستلام راغبي العمل لوظائفهم، ناصحاً الشباب بألا يَخجل من "العمل الحر" بعيداً عن "الوظيفة الميري"، وأن يُقبِل على تلك الفرص، حتى لو كانت بعيدة عن مجال دراسته، وذلك حتى تأتي له فرصة أفضل.
وأوضح، أنه يتابع ملف التوظيف وفرص العمل هذه بنفسه، باعتباره واحد من ملفات الوزارة التي يوليها اهتماماً كبيراً ،ضمن مهام أخرى وخدمات عديدة تقدمها "الوزارة" للعامل وللشاب المصري الراغب في العمل في الداخل والخارج، عن طريق مديريات القوى العاملة المنتشرة في المحافظات "27 مديرية"، ومكاتب التمثيل العمالي في الخارج" 9 مكاتب تحمى حقوق 4 ملايين و48 ألف عامل مصرى فى 8 بلدان".
وحث، الشباب الراغب في العمل أن يستفيد من برامج وخطط الدولة للتدريب والتأهيل، موضحاً أن تصريحات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تؤكد أن السياسات التي تمارسها الدولة المصرية على أرض الواقع تسير على قدم وساق نحو تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل،فقد أكد الرئيس في أكثر من لقاء بشأن الإستثمار وتطوير الصناعة وتنمية المشروعات القومية على أهمية التوسع تأهيل وإعداد العمالة لسوق العمل، وفقًا للمتطلبات التي يحتاجها "السوق"، مشيداً في الوقت ذاته ،بالمبادرة الرئاسية "مهنتك مستقبلك" ضمن "حياة كريمة"،على تطوير قرى الريف المصرى من حيث الخدمات العامة التى كانت تنقصه لسنوات طويلة، والتي لم تقتصر على ذلك فقط، بل عملت على تأهيل الشباب والسيدات لسوق العمل والقضاء على البطالة، عن طريق وحدات تدريبية متنقلة تذهب اليهم فى تلك القرى لتدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على حياة جديدة كريمة عن طريق توفير فرصة عمل حقيقة.
وواصل، نصائحه للشباب المصري والخريجين الجدد بالتوجه إلى مديريات القوى العاملة بالمحافظات التي يقطنون بها للإستفادة من الدورات التدريبية على مهن يحتاجها سوق العمل، موضحاً أن "الوزارة" تستعد خلال هذه الأيام،ومع بداية العام المقبل "2023"،لنشر 11 وحدة تدريب متنقلة جديدة في المحافظات، من بين 30 "وحدة" سيتم البدء في تطويرها، وتجهيزها، تمهيداً للإنطلاق بشكل كامل مع نهاية العام القادم أيضا،وذلك لتدريب الشباب داخل المراكز والقرى والنجوع،على مهن يحتاجها سوق العمل، أبرزها: تركيب وصيانة كاميرات المراقبة واجهزة الانذار، وصيانة الأجهزة المنزلية، وصيانة الشاشات وأجهزة الحاسب الآلي، وصيانة اجهزة التبريد والتكييف، والذكاء الاصطناعي، والحرف التراثية، واستخلاص الزيوت العطرية، والطهي والطبخ، وغيرها.
وأوضح، أن هذه "الوحدات" الـ11 الجديدة، يجرى خلال هذه الإيام تجهيزها داخل مقر "الوزارة" بـ"شارع يوسف عباس-مدينة مصر"للانطلاق، لتنضم الى "صديقاتها" من وحدات ومراكز التدريب الثابتة والمتنقلة، والمنتشرة بالفعل على مستوى الجمهورية، والتي بابها مفتوح للجميع، وعددها 75 مركزاً،منها 38 مركز ثابت، و10 وحدات تدريبية ثابتة، و27 وحدة تدريب متنقلة، تستهدف في "الخطة الحالية" تنفيذ 479 دورة تدريبية على 49 مهنة، لتدريب 9448 شاب وفتاة، وتتراوح مدة التدريب من 60 الى 200 ساعة تدريبية طبقا للمهنة،وذلك تنفيذاً لخطة التدريب المهني للعام المالي 2022-2023، والتي جرى اعتمادها.