قال الدكتور ياسر مصطفى أستاذ الأمراض الصدرية، ومسئول الفريق الطبي لعملية زراعة الرئة، إن الخوض فى عمليات زراعة الرئة، يعد من أصعب الأمور، وحلما يراود كل مجال الأمراض الصدرية فى العقود السابقة، لأننا فى مصر للأسف تأخرنا في هذا المجال عن زملائنا فى المنطقة كالسعودية والإمارات، وإننا للأسف كنا متعطلين لأن زراعة الرئة من أصعب العمليات، لأننا نحتاج حتى نزرع من أحياء لـ 2 متبرعين، وأن قانون زراعة الأعضاء الذى يسمح من حديثى الوفاة بالتبرع لم يكن مفعلا، وحتى الآن غير مفعل، فكان يتم إقناع المريض بأنه يأتى بـ 2 متبرعين كان شيئا صعبا للغاية، ولكننا فى الحقيقة نقول مبروك لأننا الحمد لله نجحنا فى تكوين فريق متكامل، ونعمل على هذا الأمر من 3 سنوات.
وأكد أستاذ الأمراض الصدرية، ومسئول الفريق الطبي لعملية زراعة الرئة، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الإثنين، على برنامج مساء DMC، والذى تقدمه الإعلامية إيمان الحصرى على فضائية DMC، إننا أخذنا بكل أسباب النجاح من ناحية الأمور اللوجستية والتحضيرية على أعلى مستوى، وعلمنا على إرسال فرق لدينا حتى يتم تدريبها فى أمكان عالمية فى اليابان لأنهم يعملون فى زراعة من الأحياء مثل التجربة التى خضناها، بالإضافة إلى إرسال فرق بمستشفى الملك فيصل فى السعودية لأنهم يعملون فى مجال الزراعة من 10 سنوات.
وأشار الدكتور ياسر مصطفى، إلى أن العملية تستغرق 10 ساعات، وتم تجهيز 3 غرف عمليات لإجراء عملية زراعة الرئة، وتجهيز 3 أشخاص، كل هذه تكاليف مادية وعبء كبير، لومن الممكن بعد ما أجهز وتم تكليف مبلغ كبير أجد أن الشخص الذى سيتم التبرع منه لم أستطيع أن أجرى له العملية، فيتم البدء فى البحث عن شخص أخر غيره، مؤكدا أن عملية زراعة الرئة فى المتوسط تأخذ 10 ساعات، ولكن عشان تلك الحالة كانت صعبة بعض الشيء فأخذت وقت أكثر حيث تم البدء بها 8 صباحا والإنتهاء منها 11 مساء، مشيرا إلى أن فريق الجراحين المتواجد فريق متميز وبالصدفة كان متواجد الخبير الياباني والذى يعد أكبر شخص عمل بالزراعة من الأحياء فى اليابان وحضر العملية كلها بالكامل، وأن المعروف عن هذه العملية أن الحلة لم تستقر إلا بعد أسبوع أو 10 أيام.