قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الكلية حققت من الإنجازات وتنفيذها العديد من الأفكار والمبادرات، لتحافظ على مكانتها، وعلى جودة مخرجاتها التعليمية، التي طورتها لتواكب احتياجات سوق العمل، كما حققت إنجازًا جديدًا في 2022 بافتتاح سلسلة من الكراسي البحثية لتخلد أسماء أساتذتها الرواد، والتي بدأتها الكلية بتسمية أول كراسيها البحثية باسم الدكتور بطرس بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، وفي عام 2018 حققت الكلية إنجازًا آخر بتحويل مجلتها العلمية إلى مجلة دولية تصدر من الناشر البريطاني "ايمرالد"، ودخول مجلة الكلية ضمن قواعد بيانات سكوبس وكلاريفت انالتكس في عام 2022.
وأشار عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى بيان صحفى صادر عن الكلية بتفاصيل تنظيم حفل تخرج دفعتى 2022 و2021، أنه لم تتوقف أحلام الكلية عند حصولها على شهادات التميز الدولية الأيزو في الإدارة والتعليم، ولا عند حصولها على المركز الثاني في جائزة التميز المؤسسي من بين 454 كلية، فأطلقت سلسلة من برامج الماجستير بالتعاون مع مؤسسات الدولة مثل هيئة الرقابة الإدارية في مجال مكافحة الفساد، وأخرى مع الجهات الدولية مثل جامعات كامبريدج وهامبورج والسوربون، مؤكدا أنه بعد ستون عاما من العمل والسعي لرفع مكانة الكلية، لا تزال عملية التطوير مستمرة، في محاولة للوصول إلى مستوى الجامعات الأوروبية والأمريكية التي تدرس العلوم السياسية والاقتصادية.
وتابع خلال كلمته بالاحتفالية، يُشرفني اليوم أن أكون بينكم في هذه المناسبة السعيدة، لأشارك فرحتكم في هذا اليوم البهيج، يوم الحصاد، فلا شك أن حفل التخرج يمثل لنا فى الكلية مناسبة نسعد بها لأننا ونحن نحتفل بخريجين الكلية فإننا في ذات الوقت نهدى للدولة المصرية كوكبة من أبنائهِ، نهلوا من العلم والمعرفة والخبرة العلمية التى اكتسبوها سواء من خلال المقررات الدراسية أو فرص التدريب التى وفرتها لهم الكلية أو من خلال الانشطة الطلابية الأخرى.
وتابع، فبعد توقف دام لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19، تعود كلية الاقتصاد والعلوم السياسية للاحتفال بطلابها الخريجين من دفعتي عامي 2020 و2021، وهي الكلية الوحيدة في مصر التي حرصت على تكريم أبنائها من خريجي الدفعتين الذين واجهوا ظروفا صعبة في العام الأخير من دراستهم بسبب انتشار فيروس كورونا وتداعياته السلبية على الجميع، ولم تتمكن الكلية من تكريمهم فور تخرجهم بسبب الإجراءات الاحترازية، ولهذا فتكريم الكلية لهم اليوم يؤكد على أن الكلية هي البيت الكبير لكل أبنائها وأنها لا تنسى أحدًا منهم.
واستطرد، أبنائي وبناتي الخريجون والخريجات، إن كليتكم هي درة تاج جامعة القاهرة، وأفضل كليات العلوم الاجتماعية في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، فقد تأسست عام 1960 وحملت شعارًا وعهدًا بالالتزام والتميز والرقي، فكان هذا الشعار نهج عملها وأسلوب حياة المنتسبين لهذه المؤسسة العريقة، خرجت الكلية أول دفعة لها في عام 1963، ومنذ ذلك التاريخ وهي تساهم في إمداد الدولة المصرية بكفاءات متميزة في مجالات الاقتصاد والإحصاء والسياسة فمنهم الوزراء والسفراء والمستشارين فضلًا عن العلماء والخبراء الدوليين المؤثرين في مختلف المجالات.
وفي ختام كلمته، توجه الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في التنظيم والإعداد لهذا اليوم على حسن تنظيمهم لهذا الحفل، وعلى رأسهم الدكتورة حنان حسن وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب والأستاذ ايهاب كاسب المستشار الإعلامي للكلية, وأشكر طُلابَنَا الأعزاء الذين ساعدوا في الإعداد والتنظيم لإنجاح فعاليات هذا اليوم، والشكر موصول أيضاً لكم جميعاً على تشريفنا بالحضور ومشاركتنا فى هذه الاحتفالية، كما أتقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين والعاملين في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والذين يعملون دائماً بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف الكلية ورسالتها.