شهد الملتقى التربوى السادس، الذى عقد مساء أمس، عرض حلول إبداعية لأكبر مشاكل التعليم المزمنة وأهمها الدروس الخصوصية، بجانب الإعلان عن تفاصيل استراتيجية تعليمية تشمل أنشطة تطبيقية لتعليم الطلاب والتلاميذ القيم والانتماء وحب الوطن، جاء ذلك بحضور عدد كبير من خبراء التربية، وأعضاء لجنة التعليم فى مجلس النواب، وعدد من مسئولى وزارة التربية والتعليم، ونقيب المعلمين وعدد من قيادات النقابة.
وكشف الدكتور المندوه الحسينى الخبير التربوى، خلال الملتقى، عن تطبيق تجربة للقضاء على الدروس الخصوصية، عن طريق عقد اجتماع مع الطلبة وأولياء الأمور فى الصف الثالث الثانوى، قبل انطلاق العام الدراسى، وتم الاتفاق على أن المدرسة هى أساس العملية التعليمية وليس السنتر، وتم تحديد لائحة معلمين يرغبون فى الحجز عندهم، وتم التعاقد مع المدرسين الذين حددهم الطلاب وأولياء أمورهم، للتدريس داخل المدرسة، وكانت النتائج مبهرة بتحقيق نسبة حضور 98% للصف الثالث الثانوى وعدم اللجوء لمراكز الدروس الخصوصية، ويتم تنفيذ اختبارات أسبوعية ومنح المتميزيين جوائز مالية فورية، مما حفز الطلاب على الاجتهاد، بجانب عقد اجتماع مع الطلاب كل 15 يوم لمعرفة رأيهم وأى تعديل يحتاجونه، مطالبا وزارة التربية والتعليم الاستفادة من التجربة لتحقيق نتائج أفضل فى طريق تطوير التعليم.
وأضاف الدكتور المندوه الحسينى، أننا حققنا الانضباط دون عقاب، من خلال تصميم استراتيجية تعليمية تحت مسمى " White and red cards " تشمل ممارسات ومهارات تنفذها هيئة التدريس مع الطالب، لتحقيق الانضباط الذاتى، وتعلم القيم من خلال ممارسات وأنشطة تطبيقية، تعتمد على تقسيم الفصل إلى مجموعات طلابية من 4 إلى 6 طلاب، يعملون بشكل جماعى، ويؤدون الواجبات والأنشطة معا، وتطبيق المهام تحصل المجموعة على كارت أبيض، وعدم تنفيذها يحصل على كارت أحمر، والفرق الفائزة تحصل على مكافآت ورحلات، ونهدف من ذلك تفعيل الرقابة الذاتية داخل كل طالب، والمعلم هو العنصر الأساسى فى نجاحنا، لأنه يجب أن يكون مربى للقيم والأخلاق، قبل المادة التعليمية.
وأعلن المندوه الحسنى الخبير التربوى أنه تم توثيق استراتيجية " White and red cards "، على الموقع الرسمى لديسكفرى اديوكيشن العالمية، كأحد الاستراتيجيات الفعالة فى العملية التعليمية.
وشهد الملتقى تجارب عملية وأنشطة تطبيقية، قدمها الطلاب بأنفسهم، يشرحون من خلالها الأثر الإيجابى فى نفوسهم من خلال تعلم القيم وحب الوطن وزرع الإنتماء له فى نفوسهم، وتنمية العمل الجماعى بينهم، كما شهد الملتقى، عرض أحدث تدريبات المعلمين، التى تهتم ببناء الإنسان وفق استراتيجية مصر 2030، وعرض دور أسرة السعادة فى المدرسة، فى جعل التعلم متعة للطالب.
حضر الملتقى خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، والدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، ناصر شعبان مدير مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، ومجدى الجيار وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، وهانى عنتر وكيل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، وعدد من أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، وممثلى أمانة التعليم بحزب مستقبل وطن بالجيزة. والكاتب الصحفى عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو، والكاتب الصحفى رفعت فياض عضو المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.