قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إن المياه الجوفية العميقة فى مصر هى مياه غير متجددة، وأن السحب الجائر يتسبب فى استنزاف الخزان الجوفي وزيادة ملوحتها، لذلك تم وضع إجراءات للإدارة الرشيدة للمياه الجوفية ولابد بالالتزام التام بتطبيق كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة بها، الأمر الذى يسمح بتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائى الهام والاستخدام الرشيد له.
وأوضح سويلم، أهمية التوسع فى التحول لاستخدام نظم الرى الحديث بديلاً عن الرى بالغمر عند استخدام المياه الجوفية العميقة، ومراعاة استخدام نظم الرى الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي تتواجد بها هذه الخزانات الجوفية، مع التأكيد على عدم التوسع فى التنمية إلا بعد عمل كافة الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتي يتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر" والتى تقوم كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بالوزارة، بهدف حوكمة استخدام المياه الجوفية، ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفى بما يضمن استدامته لأطول فترة ممكنة.
وأشار سويلم إلى منظومة التحكم عن بعد والعدادات الذكية المستخدمة فى الآبار بالوادى الجديد، والتى تحقق التحكم الأمثل فى السحب من آبار المياه الجوفية وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.
وأكد سويلم على ضرورة رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، بالشكل الذى يحقق الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس كمية المياه، وبما يُسهم فى تحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية العمل على التوسع في مجال تحلية المياه كمورد هام للمياه المتجددة لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة الشمسية في التحلية مما سيسهم في تقليل التكلفة، حيث تعد الطاقة العنصر الأهم في مجال معالجة وتحلية المياه، بالإضافة للتوسع فى الدراسات الخاصة بتوفير مستلزمات صناعة أغشية التحلية.