استقبلت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية وفد أيادى مصر التابع لوزارة التنمية المحلية بقرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة بحضور اللواء حمزة درويش - الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية، ومحمد بطيشة - رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب وزير التنمية المحلية والدكتور هشام الهلباوي- مساعد وزير التنمية المحلية، ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والعميد ماجد فوزي المشرف العام على قرية الفواخير وعدد من قيادات الوزارة.
وتأتي الزيارة في اطار تمكين أصحاب الحرف اليدوية ودعمهم في ظل التحول الرقمي لمواكبة التطوير وإنشاء منصة تسعى إلى خلق روابط تسويقية بين أصحاب حرفة الفخار والمشروعات الصغيرة بهدف تحسين دخلهم وتعزيز استدامة هذه الحرف والتي تساعد في تسويق وبيع منتجات الفواخير المصرية، ذات الجودة العالية والمصنعة محلياً بأيادي مصرية، وذلك على المستوى المحلى والعالمي وفتح افاق جديدة في اطار التعريف بكافة المشروعات والصناعات الحرفية التي تعبر عن الهوية المصرية وتحافظ على الحرف التراثية القديمة التي قاربت على الاندثار.
و شملت الزيارة جولة تفقدية ميدانية داخل القرية شملت الفواخير ومناطق العرض المفتوح و معارض المنتجات وتقديم شرحاً تفصيلياً عن القرية ومراحل إنشائها وما تضمه من منتجات فخارية تعريفا بحرفة تعتبر من اقدم الحرف التي عرفها الانسان منذ بدء البشرية.
كما تم عقد عدة لقاءات مع أصحاب الفواخير وشيوخ المهنة للاستماع الى كافة الاقتراحات والاراء اللازمة لدعم المهنة و تيسيير شتى السبل لتسويق المنتجات ووضع القرية على خريطة المزارات السياحية واستطلاع آراء أصحاب الفواخير في مشروع التسويق حيث ابدا كل منهم رايه وامتنانه وسعادته بوقوف الدوله للمحافظه على الحرف اليدويه من الانقراض والمساعدة في تقديم القروض الميسرة و انتشار المنتجات وتسويقها .
الجدير بالذكر ان قرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدان و تم البدء في انشاءها عام 2005 من خلال انشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار حتى تدخلت الدولة المصرية برفع كفاءة القرية و المنطقة المحيطة بها بالكامل الى جانب توصيل جميع المرافق التي تشمل المياه والكهرباء والغاز الطبيعي والصرف الصحي مع الاستمرار في تركيب الافران صديقة البيئة ورفع كفاءة المباني وتركيب اللاند سكيب.
كما تعد صناعة الفخار من أقدم الحرف التى عرفها بنو البشر والتى ترسخت فى مصر على مدار عصورها التاريخية وخلفت وراءها تراثا ثريا يزخر بالتحف الأنيقة التى تشكل من الطين روائع جمالية تقدم شهادة حية على ارتقاء الثقافة ورقى الحضارة وجمال الفن على امتداد العصور.