قال رئيس مكتب التمثيل التجاري بوارسو المستشار عصام النجار إن حجم التبادل التجاري بين مصر وبولند ارتفع خلال العام الماضي بنحو 174 مليون دولار، بنسبة 24.1% ليبلغ 894.7 مليون دولار، مقابل 720.7 مليون دولار خلال عام 2021.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري المصري بوارسو، تحت عنوان "تعزيز صادرتنا الزراعية والتعرف على الفرص المتاحة بسوق بولندا".
وأشار النجار إلى أن الميزان التجاري حقق فائضا لصالح مصر بلغ نحو 128.3 مليون دولار خلال العام الماضي، موضحا أن حجم الصادرات المصرية ارتفع بنحو 68.5% ليسجل 511.5 مليون دولار خلال العام الماضي مقابل 303.4 مليون دولار خلال 2021، فيما تراجعت الواردات البولندية لتسجل في 2022 نحو 383.2 مليون دولار مقابل 417.2 مليون دولار في العام السابق له بنسبة انخفاض بلغت 8.1% .
وقال إن الاقتصاد البولندي قوي ومتنوع وفي عام 2021 اًحتل المرتبة الخامسة من حيث اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هيكله الإنتاجي متنوع، في المنتجات الغذائية، والزراعية، والصناعات التحويلية والمنجمية وخاصة الفحم، حيث تعد بولند من كبرى الدول المصدرة له .
وأضاف أن بولندا تتميز بصناعات الهندسية المتطورة والأثاث، فضلا عن صناعة السيارات ومكوناتها وقطع غيارها، لافتا إلى أنها دولة زراعية بشكل كبير وبالتالي تطورت لديها الصناعات الغذائية، لافتا إلى أن أهم الصادرات البولندية تتمثل في النحاس واللحوم والألبان، فضلا أنها تعد من كبرى الدول المنتجة للحبوب والقمح كدول شرق أوروبا وأوكرانيا وليتوانيا ورومانيا.
وأشار النجار إلى أن بولندا تتكون من 16 أقليما ومحافظة، وتوجد بها 14 منطقة صناعية متخصصة في قطاعات صناعية وإنتاجية معينة، بالإضافة إلى الصناعات المغذية لها، وهي موزعة في مختلف أنحاء البلاد.
وذكر أن أهم الحاصلات الزراعية والغذائية المصرية للسوق البولندي تتمثل في "الخضر والفاكهة" والمنتجات المرتبطة بها سواء المجمدة أو المجففة، والتي استحوذت على نحو 57%، تلاها "البطاطس" والمنتجات المرتبطة بها و"الزيوت".
وأضاف أن صادرات مصر من "الفواكة الطازجة والمجمدة" إلى السوق البولندي بلغت في أول 9 شهور من عام 2022 نحو 50.6 مليون يورو مقابل 31.6 مليون يورو في نفس الفترة من 2021، كما ارتفعت صادرات الخضروات والمنتجات المرتبطة بها لتبلغ 20.9 مليون يورو مقارنة بنحو 13.2 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام السابق له.
وأكد النجار أن بولندا بلد زراعية بالدرجة الأولى ولديها طائفة متنوعة من المنتجات الزراعية واستيرادها للمنتجات يكون في أوقات معينة على حسب الموسم الزراعي من دول معينة، لافتا إلى أن "إسبانيا وهولندا وإيطاليا" تعد من أهم المنافسة للمنتجات الزراعية المصرية.
وأكد أن هناك فرصا للشركات المصرية لزيادة صادرتها الزراعية للسوق البولندي، فما زال هناك فرص لكل من الموالح خاصة البرتقال والبصل والثوم، منوها بأن التصدير يتم بشكل مباشر عبر ميناء جدانسك البولندي، وأسعار الشحن البحري تختلف حسب الموسم فهو يتراوح بين 750 و900 دولار للمنتج المجفف ومن 2000 إلى 3000 دولار للمنتج المبرد.
ولفت إلى أن الميناء البولاندي يتميز بانخفاض رسومه كما أن المسافة قريبة بين الميناء ومراكز التوزيع إلا أن أغلب صادرات مصر الزراعية إلى بولندا تتم عن طريق ميناءي ترست الإيطالي وكوبر بسلوفينا، واللذين يتميزان بانخفاض تكاليف النقل، فضلا عن البنية التحتية التي تتيح إمكانية نقل المنتجات برا إلى محطات التوزيع البولندية مباشرة.
وأكد النجار أن أغلب المستوردين البولنديين يفضلون الاتصال المباشر مع المنتج وعمل زيارات ميدانية للمزارع؛ للتعرف على إمكانياتها الإنتاجية والتصديرية.
وأضاف أن الجانب البولندي مهتم بزيادة التعاون مع مصر في مجال الحاصلات الزراعية، لافتا إلى أنه في نوفمبر 2021 تم عقد لقاء مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ووزارة الزراعة المصرية؛ لتبني فكرة إنشاء مزارع للبطاطس البولندية في مصر والتوسع في المنتجات حال نجاح الفكرة.