أكد المهندس ضياء عبد العزيز توفيقى، رئيس اتحاد المهندسين العرب، أن الاتحاد يعكف على دراسة وتنفيذ مشروعات عربية مشتركة بين الدول العربية وعرضها على الحكومات العربية، خاصة أنها تحتاج إلى ميزانيات ضخمة.
وأشار توفيقى، فى بيان، حول اجتماع المكتب التنفيذى بالقاهرة اليوم، إلى أن من بين المشروعات المشتركة إنشاء شبكة مواصلات بين الدول العربية، وكذلك مشروعات للإسكان الاجتماعى والمشروعات السكنية الراقية، فضلاً عن إنشاء شبكة للكهرباء والمرافق العامة وكذلك إقامة جسور برية بين الدول، مؤكدًا أن الجسر البرى المقترح إقامته بين مصر والسعودية سيعمل على تعزيز التجارة البينية العربية وتسهيل حركة الحجاج وتيسير النقل البرى بين الدول العربية.
وأضاف رئيس الاتحاد: "الوطن العربى ما زال بحاجة إلى الربط الهندسى بشبكة متكاملة فى جميع المجالات، ومنها شبكة مواصلات وكهرباء وإنشاء السكك الحديدية، والتى تسهل حركة المرور والتجارة بسهولة ويسر"، وطالب بضرورة دراسة مشروعات الطاقة النووية السلمية لأهميتها وإفادتها للوطن العربى، لافتًا إلى أن مصر فى طليعة النقابات والهيئات الهندسية وتستضيف مقر الأمانة العامة للاتحاد وتقدم كل الدعم له.
وقال رئيس اتحاد المهندسين العرب: "إن الدول العربية، والعالم الثالث تلاحقها أزمات الزيادة السكانية والمواصلات والعشوائيات، وهو ما ينبغى العمل الهندسى لإيجاد الحلول وإنشاء المشروعات الجديدة لمواكبة الاحتياجات المستقبلية، وتحديث البنية التحتية للمرافق الأساسية من الطرق وشبكات المياه والصرف الصحى، والمواصلات وتوفير المساكن الملائمة، وذلك بما يتواكب مع النمو الاجتماعى والثقافى للسكان منتقدًا العشوائية فى بناء المساكن على أساس غير سليم، وبدون توافر السلامة"، مشددًا على أهمية الثقافة الهندسية ومشاركة النقابات والحكومات والجامعات العلمية عند التصميم والبناء.
وشدد على ضرورة إقامة صناعات السيارات والحاسب الآلى وتكرير البترول فى البلاد العربية لتوفير فرص العمل ووضع الدول العربية على خارطة الدول الصناعية الكبرى مطالبًا بوضع خطة إستراتيجية لإقامة تلك الصناعات تمهيدًا لإقامة البرامج النووية السلمية فى الدول العربية.
وأوضح رئيس المهندسين العرب أن الاتحاد سيقدم جائزة الاتحاد لأحسن البحوث العلمية المقدمة للمؤتمر الهندسى العربى، فضلاً عن جوائز مالية وعينية، مشيرًا إلى أنه يتم الآن العمل على تطوير وتدريب الكوادر الهندسية العربية وتبادل الخبرات بين الدول العربية.