أدان مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في وضح النهار وسط مدينة نابلس الفلسطينية، والتي أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة 102، منهم سبعة حالتهم حرجة، جراء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال التي لم تفرق بين كبيرٍ وصغيرٍ، وإذ يتابع المرصد تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة فإنه يجدد تأكيده على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة والعيش بأمان وسلام.
وقد بدأت الأوضاع في الاشتعال عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيونية أمس الأربعاء، المنطقة الشرقية والبلدة القديمة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، مع دخول تعزيزات عسكرية للمدينة من عدة جهات، لتنفيذ هجمات عدوانية على الشعب الفلسطينى، ومن جانبها تصدت المقاومة الفلسطينية في نابلس والبلدة القديمة لقوات الاحتلال، ووقعت اشتباكات ضارية استمرت عدة ساعات قبل أن تنسحب قوات الاحتلال لاحقًا.
وقال شهود العيان إن قوات الاحتلال قصفت منزلًا في البلدة القديمة بعد محاصرته بصواريخ مضادة للدروع ما أدى لإحداث تدمير فيه وتصاعد سحب الدخان، وأثناء الاشتباك قتلت عددًا من الفلسطينيين.
وكان مرصد الأزهر قد حذر مطلع هذا الأسبوع من مغبة تصاعد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أو يتنازل عن حقه، ولن يستطيع الاحتلال أن يكسر إرادته أو أن ينال من عزيمتهم.
كما أكد المرصد على دموية هذا الاحتلال، وسياسته الإجرامية ضد الفلسطينيين يوميًا في مسعى لتهويد الأراضي المحتلة وفرض السيطرة الكاملة عليها لا سيما في القدس المحتلة.
هذا وأمام تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن مرصد الأزهر الشريف يحذر من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ردًا على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.