قال الكاتب السياسى الكويتى أحمد الصراف، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن العلاقات الكويتية مع مصر لها خصوصية، فقد شاركنا فى حرب 1967، وكان لمصر دور تاريخى فى دعم منظومة التعليم فى الكويت، وكنا نعتمد على المدرسين المصريين والفلسطينيين، ومصر كانت مصدر الثقافة والمعلومات، كانت تصلنا الصحف من مصر فى الأربعينيات والخمسينيات، وأصبح المصريين بالكويت 700 ألف يعملون فى كافة القطاعات التى تخدم الدولة وتساهم فى تطويرها، بما يوازى 40% من الشعب الكويتى .
وتابع: إنه لأسباب كثيرة يصعب حصرها، كانت الكويت، الأمتداد الثقافي لمصر لعقود عدة، لا العراق ولا دول الخليج الأخرى، ولا بلاد الشام كانت تمثل ذلك الامتداد.
وأضاف: وقد بدأ تجذر وتنوع العلاقة بصورة قوية مع سنوات الاستقلال الأولى، أي في بداية الستينيات، وانتقال نخبة من الفلاسفة والأساتذة والمفكرين وكبار الصحفيين للعمل في الكويت وإدارة جامعتها وترؤس تحرير مجلتها العالمية الأولى "العربي" العربي والتدريس في معاهدها العلمية، فكان هناك عبدالعزيز كامل وأحمد زكي وأحمد بهاء الدين وزكريا نجيب محمود، وفؤاد زكريا، الذين اضافوا الكثير للثقافة والفلسفة والأدب في الكويت ، كما كانت أعمدة عدد من كبار الصحفيين المصريين تنشر في الصحف الكويتية بالتزامن مع المصرية.
أضاف الصراف فى تصريحاته لـ"انفراد"، إن العلاقات المصرية الخليجية في غاية الأهمية، لوجود مصلحة قوية للطرفين في بقاء العلاقة، فليس هناك صداقات ولا حتى علاقات أسرية دائمة، بل هناك مصالح دائمة، وطالما بقيت استمرت العلاقات قوية جدا.
وعن أهمية العيد الوطنى بالنسبة للكويتيين، قال الصراف، إن تصادف تاريخ تحرير الكويت فى فبراير عام 1990 معتاريخ العيد الوطنى يعطى هذه المناسبة أهمية بالغة لدى الكويتيين، فهو عيد الاستقلال والتحرير.
وبالنسبة إلى التعاون الإعلامى وخاصة فى قطاع الصحافة، قال :" كان هناك تاريخ كبير بين مصر والكويت فى هذا المجال ، وحاليا يمكن تنميته بقوة من خلال تبادل الزيارات بين المؤسسات الصحفية بالبلدين وتبادل نشر المقالات لكبار الكتاب بالصحف بكلا البلدين" .
تحتفلالكويت، غدا السبت، بعيدها الوطني الثانى والستين الذى يمثل ذكرى استقلالها وتاريخ جلوس الراحل الأمير عبد الله السالم الصباح كأمير لدولة الكويت، والذى يوافق أيضا عيد التحرير الثانى والثلاثين .
تشمل الاحتفالات مجموعة متنوعة من العروض الفنية والثقافية والتراثية التي تعبر عن تاريخ دولة الكويت، والتي تنطلق هذا العام تحت شعار "عز وفخر".
ويرجع تاريخ أول احتفال بهذه المناسبة إلى 19 يونيو عام 1962، حيث كانت المرة الأولى التي تم اقامة احتفال بمناسبة الاستقلال وبسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف ما يعيق إقامة الاحتفالات السنوية فتم دمج عيد الاستقلال مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت في 25 فبراير 1963 والذي كان الاستقلال في عهده، ومنذ ذلك التاريخ والكويت تحتفل بعيد استقلالها بتاريخ الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.