قال الكاتب السياسى الكويتى، الدكتور عايد المناع، عن تاريخالعلاقات المصرية الكويتية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن تاريخ العلاقات بين البلدين يعود إلى ما قبل الاستقلال، فكان هناك ما يسمى "بيت الكويت" للطلبة الكويتيين فى مصر، ويشرف عليه مفكرون مثل الراحل عبد العزيز حسين، أيضا تبادل التجارى والعلاقات الأخوية كانت ممتدة.
وأشار المناع إلى استعانة الكويت بالكوادر المصرية فى كافة القطاعات بالكويت قد بدأت منذ خمسينيات القرن الماضى بعد الاستقلال فى 1961، استعان الشيخ عبدالله سالم، أمير الكويت فى ذلك الوقت، بخبراء دستوريين مصريين لصياغة دستور الكويت والذى يشبه إلى حد ما دستور 1923 المصرى، وتم إصداره فى 11 نوفمبر من عام 1962، وأيضا حينما تعرضت الكويت لأزمة بعد الاستقلال حيث ادعى عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق وقتذاك تبعية الكويت لدولته، وهو ما رفضته الكويت، وقتها موقف مصر ممثلا فى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان رافضا لهذا التهديد، وجماهيرية عبد الناصر بين الدول العربية ساعدت على إحباط مخطط قاسم.
أضاف المناع، فى تصريحاته، أن مصر بالتعاون مع السعودية استطاعت انتزاع قرار من جامعة الدول العربية بحقها فى الاستعانة بقوة أجنبية لمواجهة أى اعتداء يقع على أراضيها.
وأثناء فترة الاحتلال وجدت الجالية الكويتية فى مصر الرعاية والتضامن من الدولة والشعب الكويتى، لذا العلاقات بى مصر والكويت غير قابلة لأى إضعاف، ونعتز بعبارة الرئيس السيسى عن دفاع مصر عن أمن الخليج والامن القومى العربى :" مسافة السكة".
وتحتفلالكويت، غدا السبت، بعيدها الوطنى الثانى والستين الذى يمثل ذكرى استقلالها وتاريخ جلوس الراحل الأمير عبد الله السالم الصباح كأمير لدولة الكويت، والذى يوافق أيضا عيد التحرير الثانى والثلاثين.
تشمل الاحتفالات مجموعة متنوعة من العروض الفنية والثقافية والتراثية التى تعبر عن تاريخ دولة الكويت، والتى تنطلق هذا العام تحت شعار "عز وفخر".
وبهذه المناسبة أيضا تقيم سفارة دولة الكويت بالقاهرة، تحت رعاية السفير غانم صقر الغانم سفير الدولة بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، احتفالية تضم عددا من السفراء العرب والأجانب وكبار الفنانين والسياسيين والكتاب والإعلاميين.
وتشمل الاحتفالات فعاليات متنوعة بالتعاون مع مختلف وزارات الكويت ومؤسساتها والقطاع الخاص ومن بين العروض عرض للألعاب النارية ويمكن للجمهور متابعته فى المساحة الكائنة بين موقعى الجزيرة الخضراء وأبراج الكويت على شارع الخليج العربى.
يرجع تاريخ أول احتفال بهذه المناسبة إلى 19 يونيو عام 1962، حيث كانت المرة الأولى التى تم اقامة احتفال بمناسبة الاستقلال وبسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة فى فصل الصيف ما يعيق إقامة الاحتفالات السنوية فتم دمج عيد الاستقلال مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت فى 25 فبراير 1963 والذى كان الاستقلال فى عهده، ومنذ ذلك التاريخ والكويت تحتفل بعيد استقلالها بتاريخ الخامس والعشرين من فبراير من كل عام.