تحل اليوم الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الإبراهيمى التى استشهد فيها 50 مصليًّا وأصيب 150 آخرون أثناء صلاة الفجر على يد الإرهابى "باروخ جولدشتاين" فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994 م الموافق 15 رمضان 1414 هـ .
ومذبحة الحرم الإبراهيمى هى نتاج لفكِر "كاهانا" المتأصل فى المجتمع الصهيونى وتتبناه حكومة "نتنياهو" اليمينية المتطرفة، حيث يرون أن حرية العبادة فى الفكر الصهيونى هى حق للمستوطنين فقط، لذا لا يزال الحرم الإبراهيمى يتعرض حتى يومنا هذا للانتهاكات الصهيونية الصارخة منذ بداية الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن مساجد الخليل التى تئن من جرائم المستوطنين وتضييقات الأذرع الأمنية الصهيونية وغض الطرف عن انتهاك حرمات المقدسات الإسلامية.
أكد مرصد الأزهر أن الجرائم الإرهابية المستمرة تكشف عن مخططات الكيان الصهيوني الخبيثة الرامية إلى طمس التراث الديني والثقافي للأراضي الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية.
وتأتي الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في وقت تشهد خلاله الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا متعمدًا من جانب قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، حيث سقط نحو 10 شهداء وأصيب العشرات خلال اقتحام جنود الاحتلال لمدينة نابلس منتصف الأسبوع الماضي. وكان مرصد الأزهر قد حذر من اندلاع انتفاضة ثالثة ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الفلسطينيين والمقدسات الدينية.