أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن مؤتمر سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي يعقد في وقت هام، يتطلب الوعي للتحركات الهامة التي تسير حولنا وتتعلق بالسياسات الاجتماعية، وهو ما أدركه مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ورحب بعقد اللقاء في مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول حول سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعي والذي عقدته وزارة التضامن الاجتماعي اليوم ولمدة يومين بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسيف تحت رعاية رئيس الجمهورية، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعىُ والمستشار علاء فؤاد وزير شئون المجالس النيابية، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم والتعليم الفني، وعدد من كبار المسئولين المعنيين في الدول العربية.
واكدت أبو غزالة على أهمية أن تتضمن السياسات الاجتماعية النظر بعين الاعتبار لاحتياجات كافة الفئات المستهدفة حتى تحقق النتائج المرجوة.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الرؤى والأفكار العملية حول سياسات الرعاية الاجتم وسبل تحقيق الأمن الاجتماعى فى ظل المتغيرات المعاصرة، وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية تتمثل فى واقع سياسات الرعاية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية الايتام كريمى النسب، والأطفال ذوى الإعاقة، كما سيتناول المؤتمر الممارسات الدولية والإقليمية فى تطبيق سياسات الرعاية الاجتماعية، وخبرات الدول حول نظم الرعاية البديلة، وصياغة رؤية مستقبلية لسياسات الرعاية الاجتماعية لتحقيق الأمن الاجتماعي.
ويأتى المؤتمر فى إطار تبنى مفهوم التنمية المستدامة، التى تعنى تطوير السياسات الاجتماعية بهدف تنمية المجتمع وبمشاركة أفراده، التى ينبغى أن يزيد وعيها بأن هذه التنمية لصالح المجتمع أجمع وليس فقط لصالح الأطفال، وقيام كل طرف سواء كان شعبا أو حكومة أو مؤسسات مجتمع مدنى بدوره، فضلا عن مشاركة القطاع الخاص تعبيرًا عن مسئوليته الاجتماعية، وذلك فى محاولة لحصار سياقات التهميش الاجتماعى والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، وبالرغم من أن هناك كثيرًا من الجهود المبذولة فى هذا الشأن، إلا أن طريق الإصلاح ما زال ممتداً، والسعى مازال مستمرًا لتطوير سياسات الرعاية الاجتماعية لتوسيع نطاق إشباع الحاجات الأساسية وكفالة الحقوق المتكاملة للأطفال ولجميع الفئات فاقدى الرعاية.