ناشد المهندس محمد عيسوى، مدير عام محميات المنطقة الشمالية، المواطنين بعدم مهاجمة حوت مارينا والذى ظهر من جديد اليوم الاثنين، أمام مركز مارينا العلمين بعد اختفائه عن الظهور لحوالى 10 أيام، مؤكدا أنه لا يهاجم الإنسان لأنه ليس غذاءه ولا يمثل خطرا لأنه عديم الأسنان .
وأضاف المهندس محمد عيسوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من الصعب أن يكون هذا الحوت هو نفس الحوت الذى أعلنت الصحف الإسرائيلية عن ظهوره أمام تل أبيب أمس.
وأشار عيسوى، الى أنه من الممكن أن يكون حوت مارينا كان مستقرا على مسافة من الشاطئ بالساحل الشمالى لكن لم يتم رصده بسبب ارتفاع الأمواج، مرجحا فى الوقت ذاته دخول الحوت إلى الأعماق وعودته للشاطئ مرة أخرى منذ اختفائه، مؤكدا أنه مؤشر لتوفر غذائه بالمنطقة ووجود العمق المناسب لسباحته بها.
يذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أعلنت أمس أن تواجد بالقرب من شواطئ مدينة تل أبيب، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يبعد عن سواحل تل أبيب بمقدار150 كيلو متراً ويبلغ طوله 10 أمتار، مضيفة أن الحوت ظل بالقرب من شواطئ تل أبيب لمدة ربع ساعة، وتمكنت قوات خفر السواحل الإسرائيلية من التقاط صور له وهو يسبح بشكل واضح على سطح الماء .
جدير بالذكر أن الحوت من نوع الزعنفة وهو واحد من الحيتان الكبيرة المتواجدة فى المحيطات والبحار الكبيرة، ويستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره والتى تبعد بمسافة ثلثى الجسم من الرأس، حيث يتميز حوت الزعنفة بشكله الانسيابى الطويل ولونه الرمادى أو البنى المسود الذى يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية، حيث يسودها لون أفتح.
ويبلغ الطول المتوسط لذكور الحيتان الزعنفية حوالى 19 مترا، بينما الأنثى 20 مترا وهو ثانى أكبر الحيتان حجماً، وثانى أكبر حيوان على سطح الأرض بعد الحوت الأزرق، ويتغذى حوت الزعنفة أساساً على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم، وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوى، وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذى يقدر فى اليوم الواحد لعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.