أكد الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير صحيفة الأخبار، والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أن زيادة قيمة بدل التكنولوجيا ومعاش النقابة والمبالغ المخصصة لدعم مشروع العلاج، إلى جانب حزمة الخدمات المتعددة التي تمكن من الحصول عليها لصالح الزملاء الصحفيين؛ تعكس احتراما شديدا من قبل الحكومة والدولة ككل وتقديرا لمهنة الصحافة والصحفيين والدور المهم الذي يضطلعون به.
وقال خالد ميرى - في تصريحات اليوم خلال جولته الثانية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المفاوضات المطولة التي أجراها مع الحكومة والوزارات المعنية، لا تزال مستمرة في سبيل تقديم المزيد من الخدمات النوعية لصالح الجماعة الصحفية، لا سيما على صعيد تطوير مركز خدمات النقابة وإحداث نقلة كبيرة في مستوى وحجم الخدمات.
وأشار إلى أن تعزيز الدور الأصيل لنقابة الصحفيين - بوصفها نقابة رأي تحافظ على حقوق وكرامة الصحفيين وتوفر لهم بيئة عمل مناسبة - في صدارة أولويات عمله ومفاوضاته مع مختلف وزارات ومؤسسات وجهات الدولة، مشددا على أن الدولة المصرية مؤمنة تماما ومقتنعة بدور ومصداقية وقوة تأثير المؤسسات الصحفية، وحريصة - أشد الحرص - على دعمها وحماية أسس بقائها باعتبار أنها جزء من القوة الناعمة المصرية.
كما شدد على أن التحديات التي تواجه صناعة الصحافة، فضلا عن الملفات المركبة والمعقدة على مستوى نقابة الصحفيين؛ تقتضي - بالضرورة - التركيز على العمل والإنجاز الحقيقي، وعدم الاكتفاء بترف الحديث والمزايدات الكلامية، لافتا إلى أن يده ممدودة للجميع - دونما استثناء - لتحقيق مصالح الجماعة الصحفية وخدمتها.
وقال إن الزيادة في قيمة بدل التكنولوجيا - التي حصل عليها لصالح الجماعة الصحفية بقيمة 600 جنيه شهريا، إلى جانب مبلغ 500 جنيه شهريا للمعاشات - جاءت بعد مفاوضات شاقة وطويلة، مشيرا إلى أن المبالغ المالية التي خصصتها الدولة في إطار هذه المفاوضات لصالح مشروع العلاج بالنقابة، لن تغطي العجز فحسب، وإنما ستُحدث نقلة نوعية في خدمات مشروع العلاج.
وأضاف: "اتفقت في هذا الصدد أيضا مع مؤسسات مشهود لها بالكفاءة والاحترام لإحداث نقلة نوعية في مشروع علاج الصحفيين، ليس فقط على مستوى الاستفادة، وإنما لتطويره بشكل شامل، حتى يحصل الزملاء على خدمة حقيقية تليق بهم وبمكانتهم".
وأكد أن إجمالي الزيادات المالية التي حصل عليها من الحكومة لزيادة بدل التكنولوجيا والمعاش ومشروع العلاج والخدمات، تبلغ في مجموعها نحو 100 مليون جنيه سنويا، الأمر الذي يعني أن الدولة ستدعم نقابة الصحفيين بما قيمته 580 مليون جنيه سنويا؛ وهو أمر يعكس - بوضوح وجلاء شديدين - احترام الدولة للنقابة، لافتا إلى أن تولي الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين مسئولية المنسق العام لمنصة الحوار الوطني؛ يعد دليلا إضافيا على حجم التقدير الكبير من قبل الدولة للجماعة الصحفية.
ولفت إلى أنه سيعمل - أيضا - على إعداد مؤتمر مُنتج بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب، عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، لمناقشة أزمة صناعة الصحافة، بحضور ممثلين عن الدولة وخبراء دوليين، ليتم خلاله مناقشة مشاكل المهنة وصناعتها ككل والتوصل إلى آليات عملية تحافظ عليها وإيجاد الحلول اللازمة للتحديات.