شهد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة حفل تكريم 68 طالب وطالبة من المتفوقين والمتميزين في الأنشطة التربوية من بينهم الطلبة الحاصلين على لقب الطالب المثالي بالمراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية المرشحين لاستكمال المسابقة على مستوى الجمهورية، والمبتكرين الصغار الحاصلين على المراكز الأولى فى مسابقة المخترع الصغير، والطلبة المتميزين فى الأنشطة المختلفة الزراعية والموسيقية والفنية فى حفل أقيم بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة.
وفى بداية كلمته بالحفل تقدم محافظ القاهرة بالتهنئة لكافة الطلبة والطالبات المتميزين وأسرهم والمعلمين وكافة القائمين على إعداد هذه الاحتفالية والتى تقام للمرة الأولى على مستوى محافظة القاهرة ضمن فاعليات "عام الأنشطة الطلابية" باعتبار الأنشطة جزءً أساسيًا من المنهج المدرسى بمفهومه الواسع في ضوء رؤية مصر 2030.
وأكد محافظ القاهرة أن هذه الاحتفالية المتميزة تأتى في إطار سعي القيادة السياسية لتنمية وتطوير الأنشطة المدرسية، لما لها من دور كبير فـي إثراء العملية التعليمية، حيث تسعى التربية الحديثة إلى بناء الجانب النفسى والاجتماعي والقيمي لدي الطلاب ، مشيرًا إلى أنه لتحقيق هذا البناء المتكامل أصبح من الضروري دعم الأنشطة التربوية المدرسية والانتقال بها إلى مستوى جديد باعتبارها حقلًا تربويًا أساسيًا يسهم في بناء شخصية الطلبة والطالبات بشكل إيجابي وإعدادهم لمرحلة جديدة في حياة الوطن في الجمهورية الجديدة.
وأضاف اللواء خالد عبد العال أن النشاط المدرسى يُعدُّ بمثابة خبرات محورها المتعلم، حيث يقوم الطالب باختيار النشاط المناسب ويشارك في عملية التخطيط والتنفيذ تحت إشراف المعلم، وبالتالي تتاح الفرص أمام الطالب كي يمر بالعديد من الخبرات المكتسبة التي من شأنها أن تسهم في النمو الشامل والمتكامل والذي يُسهم بدوره ويساعد على تحقيق الأهداف التربوية للمنهج.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن القيادة السياسية توجه دائمًا إلى ضرورة اكتشاف قدرات أبنائنا وبناتنا الطلبة ومواهبهم وميولهم والعمل على تنميتها وصقلها، وتعميق القيم الدينية والتربوية وترجمتها سلوكيًا، وتنمية وتعزيز القيم الاجتماعية الهادفة مثل التعاون والتسامح وخدمة الآخرين والمنافسة الشريفة، وبناء الشخصية المتكاملة مع تعزيز قيم المواطنة الصالحة وتطبيقها والتحلي بآدابها، وتنمية روح الانتماء والولاء للوطن.
وأكد محافظ القاهرة أن المدرسة بداية رحلة كل طالب فى طريق حياته العملية والإجتماعية فهى بعد الأسرة اللبنة الثانية لتربية النشء وتعليم الأجيال الأخلاق والمبادئ قبل تعليمهم المواد العلمية وهنا تكمن أهمية الأنشطة المدرسية بها، كما يتلقى الطلاب بها مختلف أنواع المعارف والعلوم وتتيح لهم الفرصة لتنمية مواهبهم والتعارف بينهم وتكوين الصداقات، كما تعد المدرسة رابطًا قويًا بين المعلم وطلابه لتكوين علاقة طيبة ترسخ فى عقل الطالب طيلة حياته ويكون فيها المعلم القدوة الحسنة للطلاب.
وفي ختام كلمته تقدم محافظ القاهرة بالشكر لمديرية التربية والتعليم ومجلس الآباء والأمناء والمعلمين علي دعم ورعاية الأنشطة الطلابية وتكريم المتميزين من الحاصلين علي المراكز المحلية والدولية والذي يعتبر تقليدًا جديدًا في مجال الأنشطة الطلابية متمنيًا تكراره بشكل دوري.
شهد الحفل د. إبراهيم صابر نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، وأيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم ، وعبد الرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأبناء والآباء والمعلمين وعدد من قيادات المحافظة ومديرية التربية والتعليم .