أدانت رابطة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المنتخبين بالمؤسسات الصحفية القومية، بشدة بالغة، المؤامرات المتواصلة ضد الصحافة القومية والحرص على بقاء أوضاعها المتدهورة على ما هى عليه، ومواصلة استمرار تحدى إرادة جموع الصحفيين بتلك المؤسسات وغالبية أعضاء مجلس النواب فى تعديل قانون سلطة الصحافة لإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة كمخرج ملح ووحيد للأزمة الراهنة، بعد عرقلة متعمدة لإصدار التشريعات الصحفية على مدى أكثر من 30 شهرا، ولعلاج حالة الفراغ القانونى فى رئاسة تلك المؤسسات فى ضوء انتهاء المدد القانونية لرؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير ما بين شهرين و7 أشهر، وكل ذلك على مرأى ومسمع من مختلف السلطات والجهات المعنية بالدولة.
وأضافت الرابطة – فى بيان لها – ، أن سياسة "الأيدى المرتعشة" التى يتم الارتكان إليها فى التعامل مع ذلك الملف، على نحو كاد يقارب 3 سنوات، إنما يؤكد للرأى العام فى مصر أن العدد المحدود من الأفراد الذين عرقلوا ويعرقلون إصدار التشريعات الصحفية تحقيقا لمصالحهم الشخصية وفصيلهم السياسى الواحد وعرقلوا أيضا إصدار تشكيل جديد للمجلس الأعلى للصحافة، يمثلون بالفعل "مراكز قوى" تهابهم كافة الجهات المعنية، وهو الأمر الذى يرفضه الصحفيون داخل المؤسسات القومية، والذين يشعرون بحالة من الغضب والسخط الشديدين، على حد قول البيان.
وأهابت الرابطة بالرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، التدخل الشخصى والعاجل باعتباره الحكم بين مختلف السلطات، لإيجاد حل فورى لمواجهة تلك المهزلة التى يمثل استمرارها على هذا النحو تدميرا متعمدا للصحافة القومية، وستخلف اثارا سلبية لن تحمد عواقبها على حاضر ومستقبل تلك المؤسسات، الأمر الذى لا يمكن تداركه فيما بعد.
وطالبت الرابطة رئيس مجلس النواب بتوضيح أسباب المماطلة المتواصلة لنظر الطلب المقدم 324 نائبا من أعضاء مجلس النواب استجابة لرغبة الصحفيين فى المؤسسات الصحفية القومية بتشكيل مجلس أعلى جديد للصحافة، تكون له صلاحيات من شأنها إنقاذ الصحافة القومية من أزمتها الكارثية الراهنة التى لم تعد تحتمل أى مماطلة أو تسويف.
وأكدت الرابطة أن مناشدتها للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تكن له كل احترام وتقدير، إنما جاء فى أعقاب صمت الحكومة التام ووقوفها مكتوفة الأيدى أمام ما يجرى فى الصحافة القومية، واستخدام قيادات مجلس النواب لسياسة المماطلة وإعطاء 5 مواعيد لنظر الطلب المقدم من 324 نائبا بتشكيل جديد للمجلس الأعلى للصحافة دون الوفاء بتلك الوعود، وذلك على نحو غير مسبوق فى تاريخ الأداء البرلماني، بما يثير الدهشة والاستغراب.