نظمت اللجنة الوطنية المصرية بالتعاون معالمنظمة العربية للتربية والثقافةوالعلوم (ألكسو) ورشة عمل حول "استخـدام تحليلات البيانات الضخمة فى مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة" خلال يومى 13 - 14 مارس 2023، بحضور العبسى الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية، أمين الدهمانى بإدارة العلوم والبحث العلمى بالألكسو (ممثل المنظمة)، والمهندس طارق قمباز رئيس مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى، الدكتور أحمد حسن نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية لشئون التعليم والطلاب، وذلك بمقر المركز الإقليمى للتدريب التابع لوزارة الرى والموارد المائية بمدينة السادس من أكتوبر، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو).
وأكد الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف علىاللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن ورشة العمل تهدف إلى دعم القدرات فى مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات من أجل صياغة وتنفيذ السياسات العامة فى مجالات البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك التعرف على أهم التطبيقات والتطورات المتعلقة بالبيانات الضخمة فى مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن التوعية بكيفية إنشاء شراكات مع مختلف الجهات من أجل تطوير حلول فاعلة ومستدامة من خلال استخدام منهجيات وتحليلات البيانات الضخمة، وكذا تعميق فهم مسارالتغير المناخى، والاستفادة من التجارب الناجحة فى المنطقة العربية والعالم.
وأشار المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن محاور هذه الدورة تتمثل في: دور البيانات الضخمة فى تحقيق هدف الصحة الجيدة والرفاه، الحوسبة السحابية الخضراء، المياه والتنمية المستدامة، وكذا التوائم الرقمية الطبية للعناية الشخصية بالأمراض المزمنة، جعل المدن البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود، ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
ومن جانبه، نقل أمين الدهمانى ممثل منظمة الألكسو تحيات الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) متمنيًا النجاح والتوفيق لأعمال الدورة التدريبية، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون فى الإعداد والترتيب لهذه الدورة، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جهدًا فى التعاون مع الدول الأعضاء؛ لبناء قدرات العاملين فى مجال التعليم والمجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.
وأضاف ممثل الألكسو أن البيانات تنمو بسبب زيادة تجميعها من الهواتف المتنوعة لما لها من قدرة على التقاط المعلومات من الشبكة المعلوماتية، مؤكدًا أن المصادر الرئيسية للبيانات الضخمة هي: مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام وشبكاته الاجتماعية، فضلًا عن شبكات الاستشعار عن بعد، والصور الرقمية والفيديوهات، والهواتف المحمولة، وسجلات معاملات الشراء، وسجلات الويب والأرشيفات، مشيرًا إلى أن البيانات عبارة عن حقائق أولية خام غير منظمة وغير مرتبطة ببعضها البعض ولا يتم الاستفادة بها إلا بعد معالجتها.
وفى كلمته، أكد السيد العبسى أن إدراك الدول المتقدمة بأهمية البيانات الضخمة أدى إلى النجاح فى تسريع وتيرة التقدم لديها، مشيرًا إلى أن هناك بعض المجالات التى يمكن أن تُسهم فيها تحليل البيانات الضخمة، منها: مجال حماية البيئة حيث تعمل نظم إدارة البيانات الضخمة على جمع البيانات التى تخص الطقس والمناخ، وأحوال الجو من عدة جهات كالأرصاد الجوية، والأقمار الصناعية فتحدد الصور الجغرافية والمكانية، بالإضافة إلى إحصاء المحاصيل، ورصد البيانات الخاصة بكوكب الأرض وربطها لقياس الحرارة، واكتشاف مدى تأثير التغيرات البيئية على سطح الأرض، والتوطين المكانى مما يعمل على حماية جودة الهواء والمياه، والوصول إلى نتائج دقيقة لإدارة المخاطر البيئية.
ومن جانيه، أكد المهندس طارق قمباز أن مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى له دور فعال فى وضع وتقديم برامج تدريبية تتطرق إلى العديد من المجالات والأنشطة، مشيرًا إلى امتلاك المركز العديد من الإمكانيات اللوجيستية، خاصة أنه يعد مركزًا معتمدًا يعمل تحت مظلة اليونسكو، ويقدم برامج تدريبية محلية وإقليمية للدول الشقيقة فى الوطن العربى والقارة الإفريقية، مضيفًا أن المركز معتمد أيضًا من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة كجهة حكومية، ومن المجلس الأعلى للجامعات؛ لتقديم برنامج أساسيات التحول الرقمي.
وأشار رئيس مركز التدريب الإقليمى إلى أهمية البيانات فى مجال إدارة الموارد المائية والرى، خاصة فى ظل تطور التكنولوجيا ومساهمتها فى رصد البيانات ونقلها وتحليلها للحصول على معلومة دقيقة وسريعة خاصة فيما يتعلق بمخاطر السيول والفيضانات والتغيرات المناخية، والتى تساعد فى سرعة اتخاذ القرار وتجنب المخاطر.
شارك فى فعاليات ورشة العمل، م. محمود عبدالمنعم عنان رئيس قطاع شئون الرصد والاتصالات والمعلومات والأملاك بوزارة الموارد المائية والرى، ومشاركة ما يقرب من 50 مشاركًا من واضعى السياسات ومتخذى القرار بالهيئات الحكومية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، والباحثين فى مجال البيئة، وممثلى المجتمع المدنى المعنى بهذه الورشة، فضلًا عن مشاركة ممثلين عن الدول العربية التالية: (الإمارات - السعودية - السودان - سلطنة عمان - ليبيا - فلسطين)، ونخبة من الخبراء والمتخصصين من الجامعات والجهات المختلفة، وهى: (الإسكندرية - عين شمس - جامعة النيل - جامعة مصر للمعلوماتية - معهد علوم البحار والمصايد - منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" - مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- المجلس العربى للمياه - المعهد القومى للاتصالات).