انطلقت بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات الدورة التدريبية لعدد 22 إماما وواعظا من دولة الصومال، تحت عنوان "تيارات فكرية معاصرة"، حاضر فيها الدكتور حبيب الله حسن - أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، أوضح فيها أهمية أن يتعرف الداعية المسلم على التيارات الفكرية وموقف الإسلام منها، باعتباره يواجه فى دعوته أصحاب أفكار وانتماءات متنوعة، فعليه أن يخاطب الناس كلا حسب فكره وثقافته وتوجهاته ويبدأ خطابه انطلاقا من حاجته لنوع الخطاب الديني.
وأوضح الدكتور حبيب الله للمتدربين، أن الخطاب الديني والتيارات المعاصرة التي لها علاقة بالإسلام، على كثرتها لا تخرج عن نوعية التيارات التي وفدت من خارج البلاد، وهناك تيارات داخلية هي امتداد لتيارات وفرق إسلامية لها فى واقع التاريخ الإسلامي جذور كتيارات الغلو في الدين بكل صوره.
وأكد على أن الداعية له واجبان، الواجب البنائي للدين ويتمثل في بيان أصوله من عقائد وأركان وأصول وأخلاق وما فيه من جمع لكلمة المسلمين ووحدتهم، فأمة التوحيد التي خصها الله بالتوحيد وصفها بأنها أمة واحدة ففي هذا الفلك ينبغى أن تتمحور دعوة الداعية المسلم، ويكون اهتمامه بيان سماحة الإسلام ودعوته الناس إلى الحق والخير والسلام، أما الجانب الثاني فهو دفاعي يرصد من خلاله الداعية كل معتقدات فاسدة تنحرف بالمسلم عن عقيدته الصحيحة فيبصر الناس بهذا الفساد وأضراره وعواقبه على الفرد والامة جمعاء.
وفي ختام المحاضرة دعا المتدربين إلى أن يكونوا سفراء للأزهر الشريف بمنهجه الوسطي المعتدل الذي يعرفه القاصي والداني وأن يواجهوا الأفكار الهدامة بما يكشف زيفها حتى لا ينخدع بها الشباب المسلم.