قال المهندس محمد عيسوى مدير عام محميات المنطقة الشمالية، إن وزارة البيئة تجرى دراسة حاليا للبيئة البحرية وتجمعات الأسماك للمنطقة التى عاود حوت الزعنفة بمارينا الظهور فيها أمس بعد اختفاءه حوالى 10 أيام.
وأضاف عيسوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الوزارة لم تتلقى حتى الآن أى بلاغات من مواطنين برصد أو رؤية الحوت، مؤكدا أن عمليات الرصد والمتابعة من جانب الوزارة والجهات المعنية مستمرة حتى الآن بواسطة 9 نقاط للرصد، موضحا أنه لم يتم رصده منذ آخر مشاهده له والتى كانت بالأمس من جانب جهاز القرى السياحية.
وأوضح أن غطاس من جانب معهد البحار يتتبع الحوت، حيث يستخدم أجهزة قياس للمياه واتجاه الأمواج والتيارات البحرية والمد والجزر وأجهزة التصوير تحت المياه.
يذكر أن حوت الزعنفة واحد من هذا النوع فى منطقة مارينا بالساحل الشمالى من الحيتان الكبيرة المتواجدة فى المحيطات والبحار الكبيرة. ويستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره والتى تبعد بمسافة ثلثى الجسم من الرأس، حيث يتميز حوت الزعنفة بشكله الإنسيابى الطويل ولونه الرمادى أو البنى المسود الذى يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية، حيث يسودها لون أفتح.
ويبلغ الطول المتوسط لذكور الحيتان الزعنفية حوالى 19 مترا، بينما الأنثى 20 مترا وهو ثانى أكبر الحيتان حجما، وثانى أكبر حيوان على سطح الأرض بعد الحوت الأزرق، ويتغذى حوت الزعنفة على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوى، وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذى يقدر فى اليوم الواحد لعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.
كما يعد هذا النوع من الحيتان هو أحد الحيتان المسجلة المقيمة فى المياه المصرية والمصنف عالميا مهدد بخطر الانقراض (Endangered) طبقا لقاعدة بيانات الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) حيث يعتبر الصيد الجائر والتلوث وتدمير بيئته والتصادم مع السفن والضوضاء الناتجة عن أنشطة بشرية أحد أكبر المهددات التى تؤثر على بقائه بشكل كبير.