وصف آخر تقرير صادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة قضية التغيرات المناخية بأنها قنبلة موقوتة تدق، وهو الأمر الذى تجددت معه دعوات الدول لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انبعاثات الكربون ومواجهة تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أن الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري تسبب في ارتفاع درجة حرارة العالم، بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ودفع العالم أقرب إلى نقطة اللا عودة.
وأوضح الأمين العام أنطونيو جوتيريش، عبر الموقع الرسمى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن التقرير يمثل تحذير للإنسانية وان القنبلة المناخية الموقوتة تدق. ويعد التقرير دليل إرشادي لنزع فتيل القنبلة المناخية الموقوتة.
وفى أعقاب اصدار التقرير، أكد العديد من خبراء المناخ والبيئة ووصفوه أنه تحذير شديد يتطلب تدخلات سريعة ، وهو جزء من سلسلة طويلة يعود تاريخها إلى عقود، من التحذيرات الكارثية المتعلقة بتغير المناخ، التى جددت الدعوات لاتخاذ إجراءات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث سبق ولفتت الهيئة الدولية الانتباه لأول مرة إلى تغير المناخ الناجم عن الانبعاثات فى قمة الأرض الأولى عام 1972 في السويد، وركزت على هذه القضية في أواخر الثمانينيات حول ظاهرة الاحتباس الحراري.