قال الدكتور أحمد الشهرى، المحلل السياسى السعودى رئيس منتدى الخبرة السعودى للبحوث والدراسات الاستراتيجية، إن مصر والمملكة العربية السعودية تمثلان كفتى الميزان إحداهما فى قارة أفريقيا والأخرى فى قارة آسيا، ولطالما كانتا صمام الأمان للوضع العربى، وحامية ومدافعة عن القرار العربى فى المحافل الدولية، فإذا اجتمعت القاهرة والرياض على قرار واحد نلاحظ أنه يصبح توجه العالم العربى.
وبالنسبة للعلاقات الثنائية، وصفها الشهرى فى تصريحاته الخاصة، بأنها ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ منذ عهد الملك عبد العزيز، وكان فى حالة اتفاق دائم مع قادة مصر، ومصر هى الدولة العربية الوحيدة التى زارها وهذا يدلل بشكل قاطع على أهمية مكانة مصر بالنسبة للمملكة، لذا فالعلاقات التى تجمع البلدين منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، علاقات أخوية مترابطة ، هى علاقات المصير الواحد.
أضاف الشهرى، أن تلك العلاقات لم تخدم مصالح البلدين فقط بل سُخرت لخدمة الوطن العربى وجميع قضاياه الملحة، فى مقدمتها القضية الفلسطينية، لولا الدعم المصرى والسعودى لها لكانت دائرة النسيان الآن ، وبفضل الدعم المصرى السعودى بقيت القضية حاضرة أمام أنظار العالم فى المحافل الدولية، وحاضرة فى قلب العالمين العربى والإسلامى.