قال الدكتور أحمد عبدالله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، إن التنوع ليس مرتبطا بالمجتمع، بل هو مبدأ كونى.
وأضاف خلال مؤتمر التنوع وآليات التضامن المجتمعي، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعندما نتأمل الطبيعة نجد أنها متنوعة تنوعًا كبيرا داخل كل عنصر على حدة وليس العناصر منفصلة والكائنات الحيوية، وكذلك الحيوانات والنباتات، والنبات الواحد به عناصر كثيرة متنوعة.
وأشار إلى أنه لا يوجد مجتمع إلا إذا كان يحمل القانون العام الموجود في الطبيعة، منوها بأن التنوع يقوم على شكل من أشكال التناغم والتضامن، وشدد على أنه يجب تأكيد مبدأ التضامن أيضا، والقيام على آليات التعايش والترابط المدني، التي كانت فكرة جوهرية في المجتمع.
وأكد أن المجتمعات لا يمكن أن تقوم إلا على التعاون والتضامن، حتى أن المجتمعات لا يمكن أن تضنع خبزا إلا بشكل من أشكال التعاون.
وأوضح أنه يجب النظر إلى الشخص على أنه إنسان ولا بد أن تحفر في أذهان الشباب بشكل قوي وهي عمومية الفرد، بحيث إنهم متساوون في الحقوق والواجبات بعيدًا عن الجنس والعرق واللون، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك ثقة واطمئنان تجاه الآخر، لأن انعدام الثقة دائما ما يسبب مشكلة في فكرة التضامن داخل المجتمعات.
وأشار إلى أن المجتمع لديه صورة مثالية عن التضامن والتنوع، مؤكدا أن المجتمع فى بدايته وفى نهايته هو رابطة سياسية، فالدستور رابطة قانونية تحقق مبادئ العيش المشترك، والقوانين تربط العلاقات بين المواطنين بالإضافة إلى العادات والتقاليد.
وفى سياق متصل، قال الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر إنه يهنئى جميع المصريين بشهر رمضان المبارك والصوم الكبير، مؤكدا أن ما تشهده مصر والمجتمع الدولى الفترة الأخيرة من تحديات اقتصادية يحتاج إلى العديد من أليات التنوع الثقافى والتضامن المجتمعى، مشيرا إلى أن التنوع الثقافى تسهم فى تعزيز قسم التضامن الاجتماعى والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية خلال كلمته بمؤتمر التنوع وأليات التضامن المجتمعى الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية أن التنوع الثقافى والتماسك الاجتماعى حول المواطنة فالتصنيف والوصف يساهمان فى عدم الأخر ويهتم التماسك المجتمعى بمعرفة الأخر كما هو وليس كما نتصوره ويمكن التعبير عن التماسك الاجتماعى بالتباين الاجتماعى.
وأضاف أندريه زكى أن المواطنة عملية شاملة تتضمن ربط الحقوق السياسية بالحقوق الاجتماعية ويتنامى مفهوم المواطنة من خلال التعايش والاهتمام بالتنوع الثقافى فى المجتمع وهنا يتجلى دور المجتمع المدنى، والمواطنة تنظر للتعددية على اعتبارها فرصة جديدة، مشيرا إلى أن بناء قدرات الإنسان هدف ووسيلة التنمية.
وأشار إلى أن الدولة نظمت العديد من المبادرات المجتمعية العامة والتى تأتى كجزء فى دعم التماسك الاجتماعى ومنها مبادرة كتف فى كتف ومبادرة حياة كريمة.
وذكرت سميرة لوقا رئيس قطاع أول الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية أن مؤتمر التنوع يناقش أليات مختلفة من التضامن المجتمعى لحل الأزمات التى تمر بها بلادنا، وذلك بحضور مؤسسات عديدة بالدولة.