نعي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الشيخ علي أبو الحسن، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع الأسبق، والذي وافته المنية اليوم؛ حيث ترك بصمة في الدعوة إلى الله وفي نفوس زملائه وأحبابه.
وتقدم المجمع بخالص العزاء لأسرة الراحل بصفة خاصة، وأسرة الوعظ بصفة عامة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدمه في خدمة الدعوة في ميزان حسناته.
وكان قد قال مجمع البحوث الإسلامية في بيان له بمناسبة "يوم اليتيم"، والذي وافق الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام: إن الدين الإسلامي يحثُّ على الاهتمام والعناية ببعض الفئات الخاصة والتي تحتاج إلى مزيد من العناية والرعاية، ومن بين هؤلاء اليتامى.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد: إن الإسلام أكد ضرورة الإحسان إلى اليتامى وإكرامهم، وجعل لمن كفلهم ورعاهم منزلة عالية؛ حيث يقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى"؛ مما يبرز عظمة جوانب الرحمة والتكافل الاجتماعى وتحقيق معاني التآلف والمودة بين أفراد المجتمع.
وأضاف عيَّاد: إن الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، تقتضي منَّا جميعًا المبادرة والمسارعة إلى إدخال السرور على الأيتام وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم في ظل هذه الأزمة التي نعيشها جميعًا والتي قد تمثل حاجة أساسية في حياتهم اليومية.
أوضح الأمين العام أن تعاليم الإسلام ودعوته لحسن معاملة اليتيم والرأفة بهم، والتي تمثل جانبًا إنسانيًا عاليًا ينبغي أن يتحلى به كل فرد من أفراد المجتمع حتى يعم الحب والسلام والتكافل، مع أهمية وعي المجتمع بأكمله بالعناية بهذه الشريحة المهمة في كل وقت وحين.