تحل اليوم واحدة من أشد الذكريات ألمًا على أبناء الشعب الفلسطيني بل والعربي والإسلامي أجمع، وهي الذكرى الـ 75 لمذبحة "دير ياسين"، والتي نُفذت على أيدي جماعتين صهيونيتين متطرفتين، في التاسع من شهر أبريل عام 1948م، حيث شنت الجماعتان الإرهابيتان هجومًا على قرية "دير ياسين" الفلسطينية الواقعة غرب القدس المحتلة، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء، تتراوح أعدادهم ما بين 250 و360 شهيدًا، بينهم الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ.
تأتي هذه الذكرى الشاهدة على إرهاب ووحشية الكيان الصهيوني وسط أحداث تدل على استمراره في عدوانه الممنهج والمتجذر في سياسته تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
وحذر مرصد الأزهر في هذه الذكرى من مغبة استمرار الكيان الصهيوني في نهجه الإرهابي والعدائي ضد أبناء الشعب الفلسطيني؛ والذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع داخل الأراضي المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس المحتلة، ويدعو المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتهم المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساتهم.