قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أيام البصخة المقدسة هي أيام لكل شخص، وكل يوم به رسالة روحية، لافتاً إلى أن رسالة اليوم الإثنين هو الابتعاد عن الرياء، وضرورة أن تكون النفس مثمرة.
وأضاف البابا تواضروس خلال عظة بصخة يوم الإثنين من أسبوع الآلام، التي ألقاها مساء اليوم من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أن الرايات السوداء المعلقة ليست للكنيسة بل لكل إنسان، وإن كانت الألحان حزينة فهي حزينة على نفوس الناس، لافتاً إلى أن صلوات البصخة من أجل الإنسان بكل ما فيه من طقوس.
وأكد أن الكنيسة لا تحتفل بآلام المسيح، لكن احتفال بالخطية التي يحملها المسيح عن العالم ويطهره، مشيراً إلى أن كلمة بصخة هي كلمة معربة من كلمة «باس اوفر» أي العبور وهو عبور من الداخل إلى الخارج.
وأشار إلى أن انجيل اليوم الاثنين عن «لعنة الرياء» ولعنة شجرة التين كونها كثيرة الورق لكن بلا ثمر، مشيراً إلى أن الشجرة هي رمز للنفس التي بلا ثمر، مبتسما قائلا: «شبه المثل القائل من برة .. ومن جوا يعلم الله».
وأوضح أن السيد المسيح خلال يوم الاثنين قام بفعلين أولها لعنة الشجرة وثانيها تطهير الهيكل الذي جعلوه وقتها «مغارة اللصوص».
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم صلوات البصخة المقدسة بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
شارك في الصلوات الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي "قطاع المنتزة" والأنبا إيلاريون "قطاع غرب" والأنبا هرمينا "قطاع شرق ".
كما شارك في صلوات البصخة الأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكاتدرائية وخورس شمامستها وجموع غفيرة من شعب الاسكندرية امتلأت بهم جنبات الكاتدرائية.