قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن صدقة الفطر تختلف عن زكاة الأموال، وهي عبارة مالية يختص بها شهر رمضان، مبينا: "صدقة الفطر أوجبها النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من الأطعمة التي كانت موجودة آنذاك لقلة العملات الموجودة".
أضاف كريمة، في لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن صدقة الفطر يساوي فيها الصاع 2.5 كيلو جرام تقريبا، وأحسنت دار الإفتاء صنعا حينما قررت أن زكاة الفطر 30 جنيها، عن الكبير والصغير حتى وإن ولد المولود ليلة عيد الفطر المبارك، ومن صام رمضان ومن لم يصم رمضان لأي عذر من الأعذار، لذلك تفرض على كل المسلمين.
وأكمل: "صدقة الفطر حق للمساكين، بعكس زكاة الأموال لله، ونراعي في صدقة الفطر مصلحة المسكين ولذلك هذه المصلحة في النقود، ودار الإفتاء والأوقاف والمجامع الفقهية المعتبرة تعمل على إخراج القيمة الفقهية الأنفع للفقير من خلال صدقة الفطر".
تابع الدكتور أحمد كريمة: "بطبيعة الحال تخرج صدقة الفطر من الآن، لذلك تخرج من أول رمضان وحتى آخر الشهر الكريم، وصدقة الفطر تخرج للمصارف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم، وأولها الفقراء والمساكين لأنهم أحوج إليها".