قال الدكتور محمد بدوي الأمين العام الأسبق للنقابة العامة للأسنان، عضو مجلس النقابة، إن تعديلات اللائحة الداخلية للنقابة والمقرر طرحها للتصويت بالجمعية العمومية غدا الأربعاء، لم يتم عرضها على المجلس مسبقا أو اعتمادها خلال العام السابق كاملا، موضحا أن أخر تعديلات تم عرضها على المجلس وتم إقرارها بقرار من مجلس النقابة والتي كان يجب نشرها للجمعية العمومية هى التعديلات المؤجلة من الجمعيات العمومية السابقة.
وأضاف البدوى،: أن نص المشروع السابق لللائحة والذي أقره مجلس النقابة قبل عرضه على الجمعية العمومية السابقة، جاء متوافقا مع البرنامج الذي تم دعوة الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء المجلس الحالى بناء عليه، وتحدث عنه النقيب العام كرأس القائمة التي حازت تصويت الأعضاء في فيديوهات متتالية، إلا أن التعديلات الحالية فهى مشروع أفرغ اللائحة من التصويت الإلكتروني والحد الأقصى للترشح على مقاعد النقابة، وشرط عدم التفرغ لأي منصب آخر تنفيذي أو نيابي للنقيب وأعضاء هيئة المكتب.
ولفت إلى أن الجمعيات العمومية السابقة ومنذ أبريل 2016 كانت قد أجلت عرض اللائحة أكثر من مرة وتم تأجيلها أخر مرة في يوليو 2022 للحوار المجتمعي، لافتا إلى أنه بالفعل تم إجراء العديد من جلسات الحوار المجتمعي لكن المفاجأة كانت بإسقاط عدد من البنود من مشروع اللائحة السابق دون عرضها على مجلس النقابة.
فى سياق متصل، قال الدكتور محمد عبد اللطيف، عضو مجلس نقابة الأسنان السابق، إن من الأسس النقابية المستقرة هو فصل المناصب التنفيذية والتشريعية عن النقابية كما حدث في نقابة المحامين، مضيفا: في 2016 كنت مقرر لجنة لتعديل لائحة المهنة وأدعي أننا حاولنا تطوير اللائحة وعُرضت على مجالس النقابات الفرعية في مؤتمر النقابات الفرعية 2016 ولاقت استحسانا، وفوجئت بأنه سيتم عرض نفس اللائحة بعد أن تم نزع بندين يتعارضا مع مصالح أعضاء مجلس النقابة الانتخابية.
وأوضح عبد اللطيف، أن البندين يتعلقوا بحد أقصى لعضوية مجلس النقابة على نفس المستوى فترتين، وذلك نظرا لأن المجلس الحالي به أعضاء بارزين في مدتهم الثالثة ولديهم الرغبة فى الترشح لدورة نقابية رابعة، على حد قوله، ولفت إلى أن البند الثانى يتعلق بمنع ترشح المديرين العام فأعلى للمناصب النقابية لمنع تضارب المصالح ومنع استخدام سلطاتهم في الحشد للانتخابات.
وحاول "انفراد" التواصل مع عددا من أعضاء مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان للتعليق على الأمر، إلا أنه لم يتسن له ذلك.