قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامى والخطيب بالأوقاف، إن الحلقة الحادية والعشرون من مسلسل "رسالة الإمام"، شهدت خمسة رسائل هامة يجب أن يفهمها ويتعلمها الجميع يمكن تلخيصها فيما يلى:
1 - الرسالة: "الناس يتكلمون في الطرقات وينتقدون تبرئة الشافعي للأرملة من الزنا فيتكلمون في عرضه ويطعنون في سمعته وعلمه متهمينه بالتهاون فى شرع الله بعد تبرئته لها لعدم كفاية أدلة الإدانة الشرعية .. والإمام الشافعي يمشي بين الناس ثابت واثق لا يهتز مما يسمع "
الخلاصة: (العالم لا ينشغل بكلام الناس وما يتهموه به متي كان ينقل علمه بما يرضى أن يسأله الله عنه يوم القيامة)
2 - الرسالة: "الشافعي يحضر لحلقة علمه المعتادة فيجد أكثر الناس قد تركوا حلقته .. فيجلس ويبدأ الدرس بين قلة قليلة بلا أي ضيق"
الخلاصة: (العالم يجب أن يكمل مسيرته وعلمه حتي ولو استمع له قلة قليلة من الناس .. فما علي العالم إلا البلاغ)
3 - الرسالة: "التلميذ يسأل: من الذي يتولي إقامة الحدود كحد القذف ياإمام؟ فيقول الشافعى: الحاكم.!!"
الخلاصة: (الإسلام جعل دوما تطبيق العقوبات الشرعية للحاكم وليس للأفراد مهما بلغ علمهم وقدرهم بين الناس .. وفي عصرنا الحالي الحاكم هو القانون)
4 - الرسالة: "التلميذ يقول: يا إمام الناس يتكلمون أن موقفك من تبرئة الأرملة من الزنا لايليق بعالم مثلك. فيقول الشافعي: ولكن هذا لم يكن موقفي أنا..!! بل كان حكم الشرع فيما لم يثبت وقوعه"
الخلاصة: (يجب أن يفهم الجميع أن العالم عندما يبلغ العلم الناس لايتكلم عن رأيه الشخصي ولكنه يظهر العلم وينقله للناس بناء علي حكم فقهي وقاعدة فقهية بدليل شرعى ثابت)
5 - الرسالة: "زوجة الشافعي تشكو له قائلة: أنها مع ثقتها في علمه وفي حكمته إلا أنها تخشي عليه وعلي بناتها من تقول الناس عليه .. فيرد الشافعى عليها بثبات وحكمة ويطمئنها "
الخلاصة: (أمور عدة نستخلصها من هذه الرسالة منها:
- العالم الحقيقي هو من يستخدم علمه ليظهر الصواب ويعلمه للناس مهما كلفه الأمر .. لا أن يستخدم علمه ليتفاخر به بين من حوله.
- العالم قد يلاقي في سبيل إبلاغ العلم ضغوطا نفسية لايقدرها كثير من الناس.
- أسرة العالم من زوجة وأبناء قد تعاني وتتحمل كما يعاني ويتحمل العالم في طريق إبلاغ علمه للناس.
- العالم هو من يعلم الناس الصواب الذي تعلمه ولايخشي اتهام عوام الناس له بالجهل.)