قال الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن الدول المتقدمة تقدر تماما دور الطبيب البيطرى فهو فى المرتبة الأولى فى أمريكا وأكثر المواطنين دخلا، إلا أنه مازال لم يحصل على تقديره الذى يستحقه، رغم أن التجارب أثبتت أهميته من خلال الأوبئة التى مر بها العالم، كما لم يحصل الطب البيطرى على حقه فى هيئة سلامة الغذاء فهو المسئول تقريباً عن 50% من الغذاء اليومى للمواطن والأعداد المعينة بالهيئة لا تتناسب مع ذلك، كما أن توقف التعيينات من 1994 أضر بالرقابة والمتابعة على الاغذية، مؤكدا أن عودة التعيينات للطبيب البيطرى ليس مطلبا فئوياً لكن ضرورة لصحة المواطن، محذرا من عدم وجود أطباء بيطريين خلال فترة قصيرة للتفتيش والرقابة ومتابعة الأغذية التى تقدم للشعب وتحميه من الأمراض، كما ان تنمية الثروة الحيوانية وزيادة الانتاج الذى يسعى له الرئيس السيسى ويناشد به دائما لن يتحقق إلا بالطبيب البيطرى لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائى.
وأكد سليم، فى بيان،: أن الدولة فتحت التعيينات ل30 ألف معلم، ويجب فتحها للأطباء البيطريين فهم عماد المشروعات والمبادرات الرئاسية الكبيرة مثل مبادرة "حياة كريمة" والوحدات البيطرية التى تقام بتلك القرى وكذلك مبادرات تنمية الريف المصرى، مضيفا: أن تحسين السلالات وزيادة الانتاج من اللحوم والالبان والحفاظ عليها يقوم به الاطباء البيطريين فى مختلف الجهات البيطرية، فحملات التحصين هى وقاية للثروة الحيوانية من الهلاك كما نمنع المرض وهذا اتجاه وقائى، كما خاطبنا وزير السياحة لتعيين الاطباء البيطريين بالمنشآت السياحية ويكون ملزم وكذلك المدن الجامعية والمستشفيات، وتم التواصل مع وزير الصحة فى هذا الاتجاه.
وأضاف الدكتور محمد سيف – الأمين العام – أن الطبيب البيطرى متواجد فى كل بيت فى مصر وطوال اليوم بداية من كوب اللبن الى كل ما نتناوله طوال اليوم من غذاء من أصل حيوانى، وكل هذه الاغذية مرت وتم التأكد من سلامتها والتفتيش عليها من الطبيب البيطرى، فهو دور وقائى يحمى الإنسان من 300 مرض مشترك ينتقل من الحيوان للانسان، كما يحمى الحيوان والثروة الحيوانية ويحق الأكتفاء الذاتى، فالرقابة الغذائية على اللحوم ومنتجاتها والألبان ومنتجاتها ووصول غذاء آمن هو دور الطبيب البيطرى.
وأشار إلى أن الطب البيطرى يقوم على شقين، الشق الحكومى والشق الخاص، والشق الحكومى يعانى من نقص الكادر البشرى ف 80 % من الثروة الحيوانية فى مصر ملك الفلاح والمربى والصغير وكلهم يحتاج للطبيب البيطرى الحكومى فى الوحدة البيطرية بالقرية، كما ان الطبيب هو من يقوم بالتحصين ويتنقل بين المنازل والقرى بمفرده بدون جهات مساعدة، فالتعيينات ليست مطلبا نقابيا ولا فئوياً ولكن من أجل الثروة الحيوانية والأمن الغذائى، فكل وحدة من 1500 وحدة بيطرية على مستوى مصر والوحدات الجديدة التى تم انشاؤها تحتاج على الاقل خمسة أطباء بيطريين فى مختلف التخصصات البيطرية بكل وحدة.
ولفت إلى غياب الوعى المجتمعى بدور الطبيب البيطرى، والإعلام عليه دور كبير لتوضيح أهمية دور الطبيب البيطرى، فتعيين الطبيب البيطرى ضرورة قصوى وبه نقص حاد فى المجازر والتفتيش على الاغذية ورعاية وتحسين السلالات والفنادق والمنشآت السياحية والرياضية، فنقص الرقابة من الاطباء البيطريين نتج عنه زيادة الأمراض وتدهور فى قيمة الغذاء حتى فى المنشآت السياحية الفنادق يجب الزامها بتعيين طبيب بيطرى لمراقبة الغذاء المقدم للسائح أو الرواد، مناشداً نواب البرلمان بوضع ميزاينة خلال الشهور القادمة لتعيين الاطباء البيطريين لتفعيل دورهم تجاه بلدنا، كما ان الدستور اقر نسبة من الدخل القومى للصحة، لم يعنى بذلك وزارة الصحة فقط ولكن كلمة الصحة شاملة طب بيطرى وطب بشرى، وبذلك يلزم ان ينعكس هذا الجزء من الموازنة على الطب البيطرى.