شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع عدة بروتوكولات للتعاون بين جامعة جنوب الوادي وجامعات جنوب الصعيد والمؤسسات الصناعية كنواة لتحالف إقليم جنوب الصعيد، حيث وقعت جامعة جنوب الوادي تحالفات مُجتمعية (صناعية وزراعية)، مع عدد من الشركاتً، كما وقعت جامعة جنوب الوادي شراكات وتحالفات أكاديمية مع الجامعات المحيطة، شملت (جامعة سوهاج، جامعة أسوان، جامعة الأقصر، جامعة طيبة التكنولوجية، جامعة ميريت، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بسوهاج، المعهد العالي للعلوم الصحية والتطبيقية بسوهاج، المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالطود بالأقصر، المعهد العالي للسياحة والفنادق بالأقصر "إيجوث")، بحضور د. يوسف أحمد الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي، ود. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وعدد من رؤساء الجامعات، وقيادات الوزارة والجامعة وشركات المجتمع المدني وعدد من خبراء التعليم العالي، ونُخبة من الشخصيات العامة بمحافظة قنا.
وجاء ذلك على هامش ورشة العمل التي نظمتها جامعة جنوب الوادي تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"، والتي تناولت رؤى وأهداف الوزارة والجامعة لتحقيق مباديء الاستراتيجية.
وقدم الوزير عرضًا تفصيليًا يوضح ملامح التطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تم إطلاقها في 7 مارس الماضي، مشيرًا إلى وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وكذلك عقد الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية المرموقة، مؤكدًا على أهمية التكامل مع مؤسسات الدولة والتي تعُد شريكة في الاستراتيجية الوطنية، مشيرًا إلى أهمية تقديم الجامعات للبرامج الدراسية البينية التي تجمع بين التخصصات بعضها ببعض.
وأكد د. أيمن عاشور على أهمية إنشاء التحالفات الإقليمية بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء الصناعيين والزراعيين والإنتاجيين، من أجل تحقيق طفرة تنموية بالإقليم الجغرافي، مشيرًا إلى أن توقيع بروتوكولات للتعاون، تُساهم في تأهيل الخريجين لتلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وإعداد الطلاب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل من خلال إكسابهم مهارات تقنية وتكنولوجية بالتعاون مع الجامعات والشركات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى ربط المنتجات البحثية بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وسلط الوزير الضوء على الدور المجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في المجالات المختلفة وأبرزها المجالات الصناعية والزراعية والصحية وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، ودورها في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، يساهم في تحسين الاقتصاد المصري.
ومن جانبه، أشار د. يوسف الغرباوي إلى أن جامعة جنوب الوادي ستقود تحالف إقليم جنوب الصعيد، حيث تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين الجامعة والشركاء من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة كنواة لتحالف إقليم حنوب الصعيد، وذلك تماشيًا مع تحقيق التنمية الاقتصادية والأكاديمية بالإقليم تحقيقًا لأهداف ومحاور ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وثمن د. الغرباوي حضور الوزير والوفد المُرافق له ليشهدوا توقيع بروتوكولات التعاون لإقليم جنوب الصعيد، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، معتبرًا أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي يعُد بمثابة عهد جديد لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادي تميز إقليم جنوب الصعيد بالمشروعات الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية، مشيرًا إلى أهمية توفير مناخ مُحفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة المصرية، مثمنًا جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال ما تقدمه الوزارة من دعم وجهود لتحقيق تنمية شاملة للأقاليم الجغرافية.
الجدير بالذكر، أن توقيع بروتوكولات التعاون يأتي تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس الماضي والتي شملت على 7 مبادئ رئيسية، هي: (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار).
شهد الفعاليات، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.