قال مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، السفير محمد مصطفى عرفي، إن إحياء ذكرى نكبة فلسطين ليست لاجترار الذكريات، وإنما لتجديد العزم الاكيد لمناصرة القضية الفلسطينية، موضحا أنه من غير الإنصاف أن يذكر في أدبيات العرب السياسية أنها قضية العرب المركزية فحسب لكنها قضية الفطرة السوية التي جبل عليها البشر، فهي قضية الشرف والأخلاق ورفض الظلم واستلاب الإنسان لحق أخيه.
وأضاف عرفي، في كلمته أمام احتفالية نظمتها الجامعة العربية لاحياء ذكرى النكبة اليوم الاثنين، أن القضية الفلسطينية عابرة للثقافات والأجناس والأديان، مشيرا إلى ما أنجزته البشرية من تقدم في شتى انواع العلوم خلال العقود الماضية، مما خلق واقعا جديدا من شأنه تخليق الزخم اللازم للضمير العالمي، جنبا إلى الثقافة المشتركة، ليتحرك لإنهاء القضية الفلسطينية تلك النهاية المأمولة التي تليق بالنضال الذي بذلته الأجيال السابقة والحالية.
وأكد مندوب مصر أن النصر قادم للقضية الفلسطينية، ولو بعد حين إن قدر للأجيال التي تمر بفترات من التأزم أن تصمد وتثابر، ريثما تتهيأ الفرصة للأجيال القادمة أن تحصد ما زرعته، معتبرا أن النصر المقصود هنا هو إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين نهائيا.
وجدد دعم مصر الكامل لكل ما من شأنه تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبرا إنها ليست مجرد ترياق شفاء وإنما ضرورة ملحة فهي احترام لدمع الثكالى ومعاناة الايتام من الشعب الفلسطيني البطل، داعيا الفلسطينيين للقيام بهذا الواجب، وهو تحقيق المصالحة.