أوصى مؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة الدولي الثامن والعشرين صناعة المحتوى الإعلامي في العصر الرقمي: الاليات والتحديات، بضرورة العمل على تطوير المنصات الرقمية المصرية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم المحتوى، إلى جانب ضرورة تأهيل الإعلاميين لصناعة محتوى رقمي يواكب التطورات المتلاحقة في مجال الإعلام، ذلك ضمن فعاليات الجلسة الختامية لمؤتمر كلية اﻹعلام جامعة القاهرة، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتورة حنان جنيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر.
وخلال استعراضها توصيات المؤتمر الختامية، أشارت الدكتورة حنان جنيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيس المؤتمر إلى خروج لجنة التوصيات إلى ضرورة إقرار مقررات دراسية في مجال الإعلام تتناول كيفية التصدي للشائعات المقدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة ضرورة تعزيز مجالات التعليم المدمج، وإنشاء منصات رقمية تشرف عليها الدولة، وضرورة الاستفادة من التقنيات الذكية مع الالتزام بمعايير الدقة، مع ضرورة قيام وسائل الاعلام بتوعية الجمهور وخاصة الشباب ببعض السلوكيات المنحرفة لبعض المؤثرين الذين يقدمون محتويات مثيرة ولا تتضمن محتوى هادف وحقيقي بغرض تحقيق نسب مشاهدة عالية وأرباح مرتفعة.
وأشارت رئيس المؤتمر إلى أن التوصيت لفتت إلى أهمية دراسة دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية أو مواجهتهاـ وتحديد الاستراتيجات المناسبة لتحسين قدرتها على مواجهة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
واستكملت دكتور وسام نصر أمين عام المؤتمر إلقاء ورقة التوصيات الختامية، مؤكدة ضرورة قيام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على مشكلات المجتمع الحقيقة، إلى جانب وضع نطاق أخلاقي لدعم القيم المجتمعية الأخلاقية، مشيرة إلى ضرورة سن التشريعات الخاصة بمحاسبة المؤثرين والمروجين للمحتوى السلبي، وضرورة إلتزام صناع المحتوى الإعلامي الرقمي بتحقيق الكفاءة الإعلامية وإعداد المحتوى الرقمي بشكل محترف وبما يحافظ على القيم المجتمعية، وضرورة استحداث إدارة للمحتوى التسويقي في الشركات، تضم فريق عمل مسئول عن متابعة تطوير وتحديث محتواها، على يرأس الفريق مدير تحرير المحتوى.
ولفتت الدكتورة وسام نصر إلى خروج التوصيات بضرورة الاستعانة بأساتذة التسويق لكتابة محتوى تسويقي متميز، علاوة على ضرورة إجراء المزيد من البحوث في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها على المجتمع الدولي، وتطوير آداء المواقع الرقمية فيما يخص تغطية أخبار قضايا المناخ والاستعانة بمصادر متخصصة، وضرورة تبني الجهات المعنية لاستراتيجية إعلامية لتنمية الوعي لدى المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة وعدم الاضرار بها.
على صعيد آخر نوهت الدكتورة وسام نصر، إلى ضرورة التعاون المشترك بين الدول العربية والأجنبية فيما يتعلق بقضايا المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مواجهة المعلومات المضللة والكلمات التي تحض على الكراهية ويمكن أن يشمل ذلك استكشاف إمكانات هذه التقنيات لأتمتة الكشف عن المحتوى الضار وإزالته.
وعقب ذلك أعلنت منصة الجلسة الختامية البحوث الفائزة ضمن تحكيم البحوث المقدمة كأفضل البحوث التي شاركت وفاز بالمركز الأول البحث المقدم من الدكتورة ايمان زهرة الاستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بينما فاز بالمركز الثاني البحث الخاص ل الدكتورة حياة بدر المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمركز الثالث ذهب إلى الورقة البحثية للباحث الدكتور هاني نادي عبد المقصود استاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام التربوي ، كلية التربية النوعية جامعة المنيا، في حين فاز البحث المقدم من الدكتورة نجلاء محمد حامد، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومناصفة مع البحث المقدم من الدكتورة ايه محمد علي المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
في سياق ذلك ألقت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، الأستاذ بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، بكلمة أشارت فيها إلى أن قيم الكلية وتراثها الأخلاقي ليس أقل أهمية من تراثها العلمي، فالعلم والمعرفة تأتي مع الأخلاق وحب الوطن، وهما الوسيلة للنهوض والرقي، كما أشادت بالتنظيم المتميز لفعاليات المؤتمر، موجهة التحية لكل فريق العمل من أساتذة وإداريين؛ لتختتم فعاليات جلسة توصيات المؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام جامعة القاهرة الثامن والعشرين بتكريم اللجان القائمة على تنظيم وتغطية فعاليات المؤتمر.