أكد الدكتور أحمد طه، رئيسالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن 60% من معايير جودة الرعاية الصحية التى وضعتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية(GAHAR)مبنية على ما يقوم به قطاع التمريض من مهام ومسؤوليات مما يعكس بوضوح أن جودة مخرجات الخدمة الصحية ترتبط بشكل أساسى بالدور الذى تقوم به فرق التمريض جنبا إلى جنب مع الأطقم الطبية، لافتًا إلى أن التمريض يحظى بدعم واهتمام كافة القيادات بالدولة.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم باحتفالية النقابة العامة للتمريض المصرى برئاسة الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، باليوم العالمى للتمريض، والذى يحتفل به العالم فى الثانى عشر من شهر مايو كل عام والذى يحمل هذا العام شعار: "تمريضنا.. مستقبلنا".
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية الاستثمار في الكوادر التمريضية وتدريبهم وبناء قدراتهم لتوفير أطقم تمريضية على أعلى مستوى، والمساهمة في نشر ثقافة الجودة والسلامة داخل المنشآت الصحية وضمان استدامة تحسين المنظومة الصحية.
وفي هذا الاطار، ثمن الدكتور احمد طه، الدور الداعم للدكتور خالد عبد الغفار، وقيادات وزارة الصحة والسكان، لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية وتأهيل أطقم التمريض وفقا لمعايير الجودة في مختلف المحافظات والمنشآت الصحية حتى التي لا تشملها منظومة التأمين الصحي الشامل، والذي يأتي تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالأطقم الطبية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية، واشادته الدائمة بدور التمريض المصري خاصة الذي ظل القلب النابض للجيش الأبيض واثبت قوة النظام الصحي المصري اثناء جائحة كورونا.
وفي ذات السياق، أشار الدكتور احمد طه إلى أن معايير جودة GAHAR الحاصلة على الاعتماد الدولي من "اسكوا" تهتم كذلك بتوفير بيئة عمل آمنة لأطقم التمريض، مؤكدا حرص الهيئة على تصميم برامج تأهيل متخصصة لدعم التمريض في مختلف أنواع المنشآت الصحية.
ووجه تحية تقدير وإعزاز لكل أطقم التمريض في مصر مؤكدا أن مهنة التمريض من أنبل المهن الانسانية التي تُلزِم أعضاءها بأقصى درجات الدقة والانضباط في تنفيذ كل يقومون به من أعمال، وهي مهنة العطاء المتواصل الذي لا يحتمل الضجر أو الملل، وأنه لا يدرك دور التمريض بأبعاده الحقيقية إلا من مر بتجربة المرض، وتابع عن كثب ما يقوم به اعضاء هذه المهنة من جهود مضنية حتي يخففون من آلام مرضاهم.