قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الله بين فى آيات عديدة من القرآن الكريم أن الغاية الأسمى التى بعث لها النبى (ص) ليتمم مكارم الأخلاق، وأن العفة هى أن يترفع الإنسان عن الوقوع فى الدنايا، وأن المتعففين لا يطلبون من الناس شيئا حتى يظن الناس أنهم من الأغنياء، موضحا أنه لا يحق للقائم على أموال اليتامى أن يأخذ منه شيئا، لأن اليتيم ضعيف، وعلى القائم علية أن يستعفف، فالقرآن يحث الناس على طلب العفة.
وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بعنوان "العفة والمروة والبعد عن الدنايا" أن العفة من الحياء وهى نتيجة طبيعية لها، وأن الحياء من مكارم الأخلاق وشعبة من الإيمان، فالإنسان الذى يتمتع به يمنعه أن يأخذ مالا يستحق من حقوق الآخرين، فالله تحدث عن معانى جليلة للعفة فى القرآن الكريم، مثل عفة اللسان والقلم والبطن والفرج.
وأشار "شاهين" أنه على الإنسان أن يتحلى بعفة الفرج، وأن يحفظ شهواته، وألا ينظر إلى ما حرم الله النظر إليه، فغض البصر هو من الحياء والعفة، وأن الإسلام العظيم حرم على الناس النظر لأعراض بعضهم البعض فالمجتمع التى تنتشر فية الرزيلة حتى لو كان قوى اقتصاديا فهو ساقط لا محالة، موضحا أن الهدف من العفة والحياء هو حفظ المجتمع لتحقيق القوة الأخلاقية بجانب القوة اقتصادية بالعلم والعمل، من أجل مجتمع متماسك ومترابط.
وأوضح "شاهين " أن اركان الإسلام الخمسة منها أربعة تحث على مكارم الأخلاق بعد الشهادتين، وأن من صور العفة هى عفة اللسان،وهو أن يمنع الإنسان نفسه من الخوض فى أعراض الآخرين وأن يسخر منهم فنهى ألله عن ذلك، بالإضافة إلى عفة البطن وهذا يعنى ألا يأكل أى انسان شيئا محرما، وعفة القلم الذى قد ينشر صاحبه إشاعة ويتهجم على أحد بغير حق، فيزول أثر اللسان ولكن يبقى أثر القلم، فيعود إليها الناس جيلا بعد جيل، فيجب أن يرعى الله سبحانه وتعالى فيما يكتبون، فاليوم أصبح هناك شبكات التواصل الاجتماعى التى تصل بالكلمة إلى مشارق الأرض ومغاربها وقد تغير العالم.