ينظم منتدى القاهرة للتغير المناخي والسفارة الألمانية لدى القاهرة بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بالقاهرة، فعالية المنتدي السادسة والثمانين تحت عنوان "موارد مصر المائية في ظل مواجهة أزمة المناخ: السياسات والتقنيات والحلول المجتمعية الأحد المقبل الموافق 21 مايو، بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
وأكد بيان صادر عن المنتدى اليوم الأربعاء، أند مصر تعتمد بشكل رئيسي على نهر النيل لتزويدها بالاحتياجات الأساسية من المياه، ومع تزايد عدد السكان وزيادة الطلب على المياه، فقد أصبحت إدارة الموارد المائية قضية ملحة.
ونتج عن تغير المناخ مشكلة تفاقم ندرة المياه في مصر، ما أدى إلى الجفاف وتراجع مستوى توافر المياه للشرب والزراعة. تواجه مصر العديد من التحديات في إدارة مواردها المائية، بما في ذلك موارد المياه العذبة المحدودة، وممارسات الري غير الفعالة، ونضوب المياه الجوفية، وفقًا لليونيسف، فقد وصلت مصر إلى مرحلة الفقر المائي، حيث يقل نصيب الفرد من إمدادات المياه عن 500 متر مكعب سنويًا، وانه هناك إمكانية نفاد موارد المياه في البلاد في السنوات المقبلة، حيث تزيد الأثار السلبية للتغير المناخي من تفاقم الأزمة.
وأوضح المنتدى، أن قطاع الزراعة في مصر يعد قطاعا بالغ الأهمية، حيث يعتمد هذا القطاع وبشكل كبير على الري. ومع ذلك، فقد أدت موارد المياه العذبة المحدودة الأخرى في البلاد إلى اعتماد كبير على مصادر المياه غير المتجددة. وقد أدى ذلك إلى نضوب المياه الجوفية، وهو أمر بالغ الأهمية للإنتاج الزراعي. ويمثل هذا النضوب من المياه الجوفية ما يقرب من 85٪ من إجمالي استهلاك المياه في مصر. وأدى انخفاض توافر المياه الجوفية إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل، وخاصة في المحاصيل التي تتطلب كمية كبيرة من المياه مثل الأرز وقصب السكر.
يشارك في منتدى القاهرة للتغير المناخي في فعاليته 86 من صانعي القرار وخبراء التكنولوجيا والعلماء وممثلي المجتمع المدني لمناقشة الحلول المحلية للتحديات التي تواجه موارد المياه في مصر، لمناقشة الأولويات، وزيادة الاستثمارات العامة والخاصة في هذا القطاع بالغ الأهمية، بحضور السفيرفرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية بالقاهرة، رافائيل مارتن دي لاجارد، القائم بالأعمال بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، ودافيد سادوليه، مدير المعهد الفرنسي بالقاهرة.
جدير بالذكر أنه اتخذت مصر العديد من الإجراءات، والتي شملت الاعتماد على تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، وهو أكثر كفاءة في استخدام المياه من طرق الري التقليدية بالغمر، بالإضافة إلى ذلك، فقد استحدثت مصر برنامجًا للتحول من المحاصيل التي تستهلك الكثير من المياه، مثل الأرز وقصب السكر، إلى المحاصيل الأكثر كفاءة في استخدام المياه، مثل الفواكه والخضروات، وإن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للمياه في قطاع الري.