أعرب البروفيسور مايكل كرو، رئيس جامعة اريزونا ستيت الأمريكية، عن سعادته بزيارة جامعة الجلالة الأهلية، كونها جامعة طموحة تترجم على أرضها ما تشهده مصر دولة التاريخ والحضارة من نهضة جديدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وأبدى اعجابه بالمستوى التعليمي للطلاب وقدرتهم على الانخراط في الانشطة الثقافية والفنية والعلمية من خلال التجربة المشتركة بين الجامعتين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بجامعة الجلالة على هامش زيارته للجامعة، للوقوف على الإنجاز الذي تم من خلال التعاون المشترك للشهادات المزدوجة "بين الجامعتين"، بحضور الدكتور عادل العدوي رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، وأعضاء مجلس الأمناء والدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، والدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، الدكتور أحمد هنو، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، بالاضافة الى نائبي رئيس جامعة اريزونا ستيت وعمداء المجالات ومديري البرامج الدراسية بالجلالة وممثلين للسفارات العربية والإفريقية ودول جنوب شرق آسيا.
كما شارك في الاحتفال عدد من السفراء منهم السفير الإندونيسي بالقاهرة، في حضور ممثلي العلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي، والدكتور شريف صالح، رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي.
ومع بداية الحفل على مسرح كلية الفنون والتصميم بجامعة الجلالة، قدم عدد من الطلاب فقرات فنية و عروض موسيقية، لاقت اشادة من الجميع، ثم قدم عدد من طلاب الجامعة ودارسي برامج الشهادات المزدوجة، عرض تعريفي ينقل تجربتهم في اختيار جامعة الجلالة، ومدي الاستفادة من التعاون مع جامعة اريزونا سواء علي مستوي التعليم والتدريب، وتنمية المهارات، لما له مستقبل أفضل لهم بعد التخرج.
وعرض مايكل كرو خلال المؤتمر رؤيته في مستقبل التعليم وربطه بتأهيل الطلاب لسوق العمل، إذ يطمح في تحقيق التعاون الدولي مع الجامعات الواعدة ، ومنها جامعة الجلالة، لإضافة وسائل أخرى للتعليم لزيادة عدد الطلاب دوليا، ووضع طرق متجددة للتعليم المستمر مع التقدم التكنولوجي، الذي يجب مواكبته مع احتياجات سوق العمل.
كما تطرق للحديث عن جوهر المعرفة والذي يستخدم فيه التعلم من خلال الاكتشاف، وأشار إلى أن الجامعة تتبع طرق حديثة في التعليم والتدريب تعتمد على التعلم بالاكتشاف وليس تلقين المناهج، ولذلك تسعى الجامعة لاكتشاف الطلاب الموهوبين دوليا، ومن بينهم الطلاب المصريين.
وأوضح أن جامعة اريزونا ستيت تشهد كل عام تخريج 35000 طالب، وتحافظ على المرتبة الأولى دوما في الابتكار بالمجالات التي تؤثر بشكل مباشر في التعليم، والمرتبة السادسة في البحث العلمي، وتضم الجامعة 83000 دارس بالحرم الجامعي، و100000 طالب يدرسون عن بعد.
وأعرب كرو، عن سعادته بالانضمام إلى شبكة سينتانا التعليمية، والتي تضم أكثر من 15 جامعة من مختلف دول العالم، إذ تحظى جامعة اريزونا بالتقدير العالمي لما تقدمه من نموذج فريد في التصنيفات الدولية للابتكار والبحث العلمي وهو ما يجعل الجامعة دائما في المقدمة.
وتابع كرو، أنه على الجامعات أن تتصدي للمشكلات في المجتمع ومواجهتها، ولا تقف خلفها أو تتواري منها، لأن ذلك أحد أهم ادوار الجامعة مجتمعيا، وهو ما تتبناه جامعة أريزونا، بإيجاد الحلول قبل تفاقم المشكلات، وهذا ما تسعى على تحقيقه جامعة الجلالة رغم كونها جامعة حديثة.
وكشف بروفيسير مايكل كرو، أن ميزانية البحث العلمي بالجامعة تجاوزت مليار دولار في العام الواحد، كما تهتم الجامعة بالهندسة وجميع تخصصاتها خلال 7 برنامج متكاملة، 26 برنامج دراسي، 48 برنامج للدراسات العليا.
وفي كلمته، رحب الدكتور عادل العدوي رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة بالحضور، وقال إن الجامعة شهدت العام الماضي توقيع الاتفاقية والتعاون مع جامعة اريزونا ستيت، وبدأت تطبيق البرامج الدراسية مع العام الدراسي الحالي، ونوه أن ما يميز جامعة الجلالة من خلال هذا التعاون اعتماد الابتكار والتميز لتخريج طلاب مؤهلين لسوق العمل بالإقليم والمنطقة العربية.
وأضاف العدوي، أن جامعة الجلالة تهدف إلى التعاون مع كبري الجامعات العالمية، للنهوض بمخرجات البحث العلمي والابتكار وتعزيز الدور والمسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع الذي ننتمي له، مما يساعدها على خلق بيئة تعليمية رائدة تساهم علي حث الطلاب للنجاح والابتكار.
وأشار العدوي، إلى أن الطالب يستطيع الحصول على شهادة مزدوجة من جامعة الجلالة واريزونا، بدون مغادرة مصر، ويمتد التعاون للاستفادة من الشراكة مع هيئة التدريس وتبادل الطلاب والبحث العلمي.
وتابع العدوي، أن جامعة الجلالة، أصبحت بدعم من جامعة أريزونا ستيت ASU، من خلال الانضمام الاخير لتحالف cintana، الذي يضم أكثر من 15 جامعه عالمية، لما ينعكس علي الاستفادة من خلفيات ثقافية متعددة وخبرات عالمية.
و اعرب ممثلي السفارات المختلفة، عن انبهارهم بما لمسوه من إمكانيات في الجامعة، واشادوا بالتعاون المشترك مع اكبر جامعة حكومية بالولايات المتحدة الأمريكية مما يجعل مصر مركزا للمعرفة والتعليم والتعلم، بالمنطقة العربية والإفريقية.