أكد الأمين العام للاتحاد العربى للنقل البرى مالك حداد، أن التكامل الاقتصادى بين مصر والأردن والعراق يعد حافزا لجذب الاستثمارات بالمنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة الثلاثية بين البلدان تعد نموذجا يحتذى به للعمل العربى المشترك في كافة القطاعات ومنها قطاع النقل البرى.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم الأربعاء- إن هناك العديد من الاتفاقيات الثلاثية بين القاهرة وعمان وبغداد لها تأثير مباشر على جذب الاستثمارات في البلدان الثلاثة والمنطقة بشكل عام، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك من أجل التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العربي.
وأضاف أن المنطقة العربية هي الأفضل للاستثمار وخاصة أن هناك عدة مشاريع تمت مناقشتها بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني على هامش قمة بغداد 2 التي عقدت العام الماضي بالبحر الميت.
وحول التكامل الاقتصادي المصري الأردني العراقي من ناحية، وتكامل اقتصادي مصري أردني إماراتي بحريني من ناحية أخرى، والتي نتج عنه مجموعة من الاتفاقيات، قال مالك حداد إن من أهم القرارات إنشاء منصة موحدة تخدم قطاع نقل الركاب ونقل البضائع بشكل خاص، موضحا أنه حال إنشاء هذه المنصة لا بد من التسهيل وخاصة في النشاط الاقتصادي والسياحة البينية والتجارة البينية بين هذه الدول.
ولفت إلى أن هناك طرحا للاستثمار بشأن استغلال الموقع الاستراتيجي لمصر والأردن والعراق، موضحا أنه جاري مناقشة إنشاء منطقة لوجيستية لتبادل البضائع في شرق الأردن ، منوها إلى أن موقع الأردن استراتيجي ما بين المغرب العربي والمشرق العربي وكذلك سوريا ولبنان يعطيه ميزة استراتيجية لتبادل البضائع.
وكشف حداد أنه تم رفع المشروع بتوصية إلى مجلس وزراء النقل العرب يعتبر نوع من الاستثمار في النقل العربي ،وتسهيل التجارة البينية ما بين الدول العربية، مؤكدا أن التكامل والتعاون العربي ينعش الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة.
وحول اجتماع الاتحاد الذي عقد مؤخرا بعمان، قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري، إن الاجتماع العربي للنقل البري ، يعد تابعا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الجامعة العربية، موضحا أن مهمة الاجتماع تفعيل العمل العربي المشترك ما بين الدول العربية في قطاع النقل البري.
ونوه إلى أن هناك عدة قرارات لهذا الاجتماع أهمها إعادة النظر في اتفاقية الترانزيت العربية التي وقعت 1977، وتطويرها بما يتماشى مع الثورة الرقمية في قطاع النقل، مشيرا إلى أن الاجتماع يهدف إلى إنشاء منصة موحدة لجميع الدول العربية في مجال نقل البضائع ونقل الركاب وسيتم رفع هذه التوصيات إلى مجلس وزراء النقل الذي يعقد سنويا بالقاهرة.
وعقد في العاصمة الأردنية عمان، مؤخرا، اجتماعات الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للنقل البري بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان وزير النقل الأردني ماهر أبو السمن.
وشارك في الاجتماع من مصر، عبد المطلب خضر العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للنقل البحري والبري ونائب رئيس الاتحاد العربي للنقل البري لشؤون الركاب.