أكد المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر السفير هشام بدر، أنه يتم تنفيذ المبادرة بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها وذلك في إطار رئاسة مصر الحالية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ( COP27) والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
جاء ذلك في كلمة السفير هشام بدر الافتتاحية اليوم الأربعاء للتعريف بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجمهورية مصر العربية، وذلك خلال الاجتماع الخاص الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية(ادارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي) بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر للتعرف على هذه المبادرة بحضور شركاء التنمية وممثلي عدد من الدول العربية .
وقال السفير هشام بدر إن المبادرة نموذج يحتذى به في العالم باعتبار أنها نابعة من المواطن المصري وليس من الحكومة وأن المشروعات التي تتضمنها المبادرة تتضمن حلولا للتحديات القائمة.
وأضاف أن الفكرة من هذه المبادرة هي مشاركة كل فئات المجتمع في المشروعات البيئية التي تخدم عملية التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المبادرة تلقت خلال العام الماضي (6300) مشروع من مختلف المواطنين بمختلف المحافظات منها (1000) مشروع خاص بالمرأة موزعة على ستة مجالات مختلفة.
وأوضح أنه تم تشكيل لجان فنية من الخبراء في كل المحافظات لاختيار المشروعات الفائزة في كل قطاع من القطاعات الستة وتقديم هذه المشروعات إلى الجهات التمويل الدولية المختلفة خاصة البنك الدولي والبنك الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للأعذية والزراعة "الفاو".
وضرب السفير بدر أمثلة للشراكة بين منظمة "الفاو" وعدد من المشروعات الفائزة لتوفير التمويل اللازم لها ومنها مشروع مكافحة "سوس النخيل" في محافظة السويس إلى جانب مشروعات فائزة للنساء في الفيوم (الأيادي الذهبية) ومشروع بالإسكندرية لنفايات الكمبيوتر وتحويلها إلى ماكينات لتقطيع المعادن بتكلفة 20 ألف جنيه بدلا من سعرها المتداول في السوق البالغ 80 ألف جنيه ،بالإضافة إلى مشروع "باب رزق" في كلية الفنون التطبيقية لتصنيع حلي النساء من الخرده حيث تم تدريب 20 ألف امرأة على هذه الحرفة،فضلا عن مشروع في شمال سيناء لإحدى السيدات من خلال زراعة نباتات يقوم بامتصاص الزيوت وملوثات المياه وهو المشروع الذي تبنته الشركات العاملة في مجال البترول.
وأضاف أن هذه المبادرة سيتم عرضها في مؤتمر (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة كتجربة مصرية رائدة على مستوى العالم،أشادت بها الأمم المتحدة.
ومن جانبها،أكدت مدير ادارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية الوزير مفوض الدكتورة ندي العجيزي ،في كلمتها،حرص الجامعة العربية ،على دعم جهود جمهورية مصر العربية لنجاح المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وبحث إمكانية تعزيز التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات العربية العاملة في مجال التنمية المستدامة.
وأضافت أنه سيتم تعميم المبادرة المصرية على الدول العربية لما لها من أثر بالغ على رفع مستوى وعي المجتمعات العربية بظاهرة تغير المناخ وتحدياتها وبقضايا التنمية المستدامة بشكل عام .
وأكدت أن الهدف من اجتماع اليوم هو التعرف على هذه المبادرة التي حظيت على اشادة الأمم المتحدة باعتبارها مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج .
وقد قدم وفد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، خلال الاجتماع ،عرضا مرئيا حول عناصر المبادرة وكيفية استفادة الدول العربية من هذه التجربة المصرية الرائدة.
وتهدف المبادرة إلى تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي ؛وتمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة،وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة.وإدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي