كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطة علاج مرضى التصلب المتعدد وتزويدهم بأحدث الطرق العلاجية مع التوسع في تقديم الخدمات الخاصة بهم في مراكز طبية مختلفة تغطى انحاء الجمهورية خاصة محافظات الصعيد .
وتابعت وزارة الصحة والسكان نهدف إلي نشر الوعى الكامل بمرض التصلب المتعدد بالإضافة إلي إزالة الحواجز المجتمعية، ودعم الرعاية الذاتية للمرضى، والقائمين على رعايتهم وذلك بهدف توفير بيئة صحية للمرضى
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تهدف من خلال برامجها المختلفة لدعم مرضى التصلب المتعدد لإزالة الحواجز الاجتماعية الخاصة بمرضى التصلب المتعدد، وتعزيز الرعاية الذاتية والحياة الصحية للمرضى، مشيرا إلى أن الإصابة بمرض التصلب المتعدد تؤثر على العديد من الأنشطة الحياتية والاجتماعية، مما يفرض أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب، وخاصة من سن (20 إلى 40 عام) وهم الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بأمراض التصلب المتعدد.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أنه تم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لـ 14 ألف من مرضى التصلب المتعدد على نفقة الدولة، والتأمين الصحي، من خلال 16 وحدة بالمستشفيات والمراكز على مستوى الجمهورية.
واستكمل الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه تم إنشاء وحدات بمحافظات الصعيد، تعمل بتقنية التطبيب "عن بعد "Telemedicine مع المراكز والوحدات الرئيسية بالقاهرة، منوهاً إلى أنه جاري العمل على زيادة عدد المراكز بمختلف محافظات الجمهورية؛ للتخفيف عن كاهل المرضى.
وأكد أن الدولة وفرت 20 دواء فعالا لمرضى التصلب المتعدد على نفقة الدولة والتأمين الصحى، منهم أنواع طويلة الأمد يمكن تناولها كل 4 أشهر تمنع الإعاقات والهجمات التى تصيب المريض من آن لآخر.
وأوضح : كلما كان اكتشاف المرض مبكرا فإن المريض يعيش نمط حياة صحى، مؤكدا أن الأعراض التى يمكن أن يتم ملاحظتها على المريض قد تتمثل فى ضعف فى الإبصار قد يصل إلى فقدان الرؤية فى أحد العينين، أو ازدواجية الرؤية أو تنميل فى الرقبة أو ثقل فى القدمين، موضحا أنه مرض مناعى يصيب المخ.
وقال، إن هناك بروتوكولات تم وضعها ف مصر من قبل الأطباء المصريين، والدولة لا تبخل لعلاج المرضى، وقبل دخول أدوية التصلب المتعدد نفقة الدولة كان المريض لا يستطيع شراء العلاج
وأشار إلى أن الرئيس السيسى أولى اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصرى مما دعا لإنشاء لجان على مستوى الجهورية لعلاج وتشخيص مرضى التصلب المتعدد، فى مختلف محافظات مصر، وهو يدل على عدم المركزية لعلاج مرضى التصلب المتعدد، مؤكدا أنه لم يعد المريض يضطر للذهاب إلى القاهرة للعلاج بل يمكن تلقى العلاج فى المحافظة التابع لها، مضيفا، أنه يوجد فى كل محافظة لجنة تقوم بتشخيص المريض وصرف العلاج، أما على نفقة الدولة أو من خلال التأمين الصحى، واللجنة تقدم الخدمات.
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب كمال مستشار وزير الصحة والسكان للتعليم الطبي المهني، إلى تدريب الأطقم الطبية بوحدات علاج مرضى التصلب المتعدد، من خلال تنفيذ عدد من الدورات والأيام العلمية لتبادل الخبرات ورفع كفاءة الأطباء بالتخصصات المعنية بالتعامل مع المرضى، منوهاً إلى تكثيف البرامج التدريبية عن التصلب المتعدد خلال الفترة المقبلة.
وكشف الدكتور إسماعيل رمضان رئيس اللجنة العلمية للتصلب المتعدد بوزارة الصحة والسكان وأستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أحدث طرق التشخيص والعلاج، والتدخلات الطبية في تخصصات العظام، والنفسية والعصبية، والباطنة، والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى التخصصات الطبية الأخرى، مؤكدا ضرورة رفع الوعي لدى الأطباء في التخصصات الطبية المختلفة بإحالة الحالات المشتبه في إصابتهم بالتصلب المتعدد للمختصصين، منوهاً إلى أن 60% من حالات التصلب المتعدد يتوجهون للتخصصات الطبية الأخرى، مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية للمرضى، وتأخر الاستجابة للعلاج.
وفى ذات السياق أشارت الدكتورة دينا زمزم أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، ورئيس وحدة التصلب المتعدد بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان، إلى أن نسبة الإصابة بمرض التصلب المتعدد، حول العالم بلغت 2.8 مليون شخص، ويتم الاكتشاف المبكر لـ 50% فقط من الحالات المصابة، مما يؤثر على نتائج العلاج ونسب الإعاقة التي يسببها المرض، بالإضافة إلى العبء الاقتصادي والاجتماعى للمرض، لافتة إلى أهمية دور تقييم التكنولوجيا الصحية في نتائج العلاج خلال المراحل المختلفة للمرض، والتكاليف المباشرة وغير مباشرة التي تمثل عبء على الدولة والمجتمع.