قال الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية، أن احتفالية اليوم العالمي للبيئة، والذي يأتي تحت عنوان " إيجاد حلول للتلوث البلاستيكي"، تهدف إلى معرفة كيفية دحر التلوث بالمواد البلاستيكية، والوصول إلي اتفاق ملزم قانونياً بشأن تلوث البلاستيك بحلول نهاية عام 2024.
ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع الجهود الدولية الرامية الى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء لجنة تفاوض دولية حكومية لوضع صك دولي ملزم بشأن البلاستيك يتناول دورة الحياة الكاملة للبلاستيك منذ انتاجه لغاية استخدامه ومن ثم إعادة تدويره، مع التأكيد على أن الهدف من الصك هو معالجة التلوث البلاستيكي، الناجم عن سوء إدارة المخلفات البلاستيكية من خلال تبني أساليب النهج الدائري والتقنيات الحديثة لاعادة التدوير.
و أضاف خلال كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية أنه لم يعد موضوع معالجة التلوث الناجم عن البلاستيك أمراً قابلاً للمزيد من التأخير، ففضلاً عن الآثار الصحية السلبية للبلاستيك على صحة الإنسان فإن العديد من الدراسات العلمية تؤكد على أضرار هذا النوع من أنواع التلوث على تغير المناخ والتنوع البيولوجي وعلى المسطحات المائية وخصوصا البحار و المحيطات،لذا فإن تكثيف الجهود وتآزرها في هذا المجال أصبح من ضمن أهم الأولويات للدول والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخصوصاً في دولنا العربية التي تأثرت وتتأثر بشكل كبير بالعديد من الظواهر البينية الطبيعية بسبب مختلف أنواع التلوث وفي مقدمتها التلوث بالمواد البلاستيكية.
كما أوضح أن موضوع التلوث بالمواد البلاستيكية من يعد أهم الموضوعات التي تتابعها الأمانة العامة من خلال إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية التي من خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، والذي يجتمع دورياً كل عام بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وللبحث في الحلول الناجعة لمشكلة التلوث البلاستيكي والتي تعاني منها العديد من الدول العربية، فضلاً عن المشاركات الفاعلة للإدارة في اغلب المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعنى بهذا الموضوع.